
مروى بديدة
عشت حينئذ حيوات سهلة و ملؤها الفراغ
قبلما يهلكني الحب
تفانيت كثيرا منسجمة مع رقتك و أحزانك
إلى أن توارت هيئتي مع غبار النجوم
و غبت عنك إلى الأبد
إفتح النافذة قليلا أيها اللورد
حجرتي مظلمة على الدوام
مذ عشت في هذا الغموض
دع الاشياء القاسية تدخل متتالية
مثلما دخلني الحنان
مثلما سممتني الرهافة
و أوديا بحياتي سريعا
يدي امتدت نحوك عبر العشب الندي
دمي تدفق متماهيا مع لحاء الأشجار
أتخفى بحيث ليس باستطاعتك اللحاق بي
أنا الطيف الذي يلاطفك في أحلامك
فتنهض متلاشيا بين الغبطة و الأسى
أركض وحيدة في الغابة
تتبعني غيلان و ملائكة
و طيور ماتت جريحة فيما مضى
يمكننا أن نتواصل معا عبر كلمات غريبة
عبر شرارات ضوء خاطفة
يرسلها كل منا من مقلتيه عوضاً على البكاء
يمكنك فهم ذلك حينما تقرأ الشعر
تخليت عن المادة الأولى لشكل آدمي
جربت حياة الاشكال المحطمة التي لمعت في عمق النهر
حياة الازهار التي منحت عبيرها ثم غادرت مع الريح
حياة كويكب لا يهمه كيف تشظى رغم سطوعه
منصهرة في طبيعة مراوغة
كي أنجو من حبك
- غرفة 19 تقدم: “بين الهوية الوطنية والأقاليم الثقافية”
- الموت الرحيم ..؟ لا ..شكرا..! جورج الراسي
- قراءة ناقدة لمجموعة قصصية بعنوان “مقهى الموت”للكاتبة البحرينية: فاطمة النهام
- في احتباس الروح وغلبة الطيلسان/ محمد بن لامين
- قراءة في رواية “مملكة بلهمبار” د .عبد الرحمن بن سالم الكواري ..عواطف عبداللطيف
- سلسلة: المهن والصناعات التقليدية في الذاكرة الشعبية ( 11) السنكري كتبها سهيل منيمنة