د. ناديا حماد

لم يكن الاغتراب عن الوطن ترفا أوخيار
هو حيلة من ضاقت بهم الأوطان
يأتي الاغتراب اليوم، بمفهومه الواسع
ليكشف لنا هشاشتنا الفردية والجمعية.
إنه نتيجة تضييع فرص الحوار في أوقات الرخاء
رعبنا من الرأي المخالف
ذعرنا من تبيان ما يختلج في دواخلنا من عقد نفسية واجتماعية وسياسية ودينية وفكرية
حقيقتنا أمام المكبوت الطائفي والمذهبي والعرقي والمناطقي
خوفنا على امتيازاتنا الخاصة وسلامنا وترابط نسيجنا العام
أما المغترِب : فهو إنسان لم يعد يُطيق اغتيال أحلامه الشخصية أو العامة في الحيز الذي يعتقد أنه يعنيه،وثقته أنه يستطيع أن يقدم لوطنه أكثر وهو في غربته
إنسان لم يقبل ممارسة دور المتفرج حتى تحين ساعة الانطفاء أو الانفجار
فكم من مغتربين يسكنهم وطنهم أكثر من ساكني الأوطان
وكم من مغتربين يعيشون داخل الأوطان أكثر من غرباء
وهاهي المنافي تتوسع بسبب الحروب و الأزمات.. و بسبب الفشل في استيعاب أسئلة مشروعة ومبدئية، كان من الأولى أن تكون الخبز اليومي لحوار وطني داخلي متواصل
تشتد جذوته وتخفت وفق مد الوعي الجمعي وجزر الفهم الفردي
24/9/2022
- الحب بين التقليد والحداثة: صراع الثقافة في القصائد العربية المغناة / ريما آل كلزلي
- الزمن الجميل…هل كان جميلا حقا؟ (2): السياسة… وطن يُصفّق وصوت يُسحب/مروان ناصح
- رواية “القربان” لـ غائب طعمة فرمان /د. فؤاد الجشي
- اكتشاف جنائزي فريد: امرأة العصر الميزوليتي في كهف مارغو – بلجيكا
- “هواتف” الشاعر والفنان التشكيلي محمد بن لامين
- تُبلغنا العيون بما أردنا/ د. حسن مدن