العلم النفسي الإيجابي
العلم النفسي الإيجابي هو فرع من علم النفس يركز على دراسة وتعزيز المشاعر والصفات والسلوكيات الإيجابية، بهدف تعزيز الرفاهية والجودة العامة للحياة
ظهر العلم النفسي الإيجابي في نهاية التسعينيات كرد فعل على التركيز التقليدي للعلم النفسي على تشخيص وعلاج الأمراض العقلية والاضطرابات. يهدف العلم النفسي الإيجابي إلى نقل التركيز من علاج الأمراض العقلية إلى تعزيز الصحة العقلية والرفاهية
يدرس الباحثون في العلم النفسي الإيجابي موضوعات مثل السعادة والرفاهية والمشاعر الإيجابية والصمود والتفاؤل ونقاط القوة الشخصية. كما يستكشفون الإجراءات والاستراتيجيات التي يمكن للأفراد استخدامها لتنمية هذه الصفات والسلوكيات الإيجابية

تشمل بعض التقنيات الشائعة المستخدمة في العلم النفسي الإيجابي الكتابة في مذكرة الامتنان، وممارسات اليقظة، والتأكيدات الإيجابية، والمداخلات المرتكزة على نقاط القوة الشخصية. يتم استخدام العلم النفسي الإيجابي في الإرشاد والمشورة وغيرها من أشكال التطوير الشخصي، بالإضافة إلى الاستخدام في الإطارات التنظيمية والمجتمعية لتعزيز بيئات العمل والاجتماعية الإيجابية
تستخدم التقنيات في العلم النفسي الإيجابي لتعزيز الرفاهية النفسية والمشاعر الإيجابية وتطوير القدرات والمهارات الشخصية. وهنا بعض التقنيات الأكثر استخداماً في هذا الإطار
الكتابة في مذكرة الامتنان: هذه التقنية تتمثل في الكتابة عن ثلاثة إلى خمسة أشياء يومية نشكر الله عليها. وقد أظهرت الأبحاث أن هذا يزيد من الشعور بالرضا والسعادة ويحسن المزاج
ممارسات اليقظة: تركز هذه التقنية على التركيز على اللحظة الحالية بدون الانتباه للتفكير السلبي أو التخطيط للمستقبل. وقد أظهرت الأبحاث أن هذا يحسن المزاج ويقلل من القلق والتوتر
التأكيدات الإيجابية: تستخدم هذه التقنية لتعزيز الثقة بالنفس وتعزيز الصورة الذاتية الإيجابية. وتتمثل في تكرار عبارات إيجابية مثل “أنا قوي” أو “أنا قادر” عدة مرات في اليوم
المداخلات المرتكزة على نقاط القوة الشخصية: تركز هذه التقنية على تعزيز نقاط القوة الشخصية التي يتمتع بها الفرد. وتتضمن هذه التقنية مثل تحليل اختبار قوى الشخصية وتحديد النقاط القوية لدى الفرد وتوجيهه لاستخدام هذه النقاط في حياته اليومية
تستخدم هذه التقنيات والاستراتيجيات العديد من المدارس والمعاهد والمؤسسات والأفراد في جميع أنحاء العالم، وتعد وسيلة فعالة لتعزيز الرفاهية النفسية والعمل على تحسين جودة الحياة