دراسة ذرائعية مستقطعة بقلم د. عبير خالد يحيي
مقدمة إغنائية:
” الفن ليس تصويرًا لشيء جميل، وإنما تصوير جميل لشيء ما، كيفما كان هذا الشيء”
أمانويل كانط
فلا يشترط بالفن، بأنواعه، أن يُعنى بتجسيد الجمال؛ لأن أي شيء يمكن أن يكون موضوعًا للتمثّل الفني، حتى لو كان قبيحًا.
هنا يبرز مفهوم “جماليات القبح” : على أنه معالجة شيء أو فكرة أو ظاهرة أو إحساس ما بأسلوب فني ولغة بصرية لها جمالياتها ودلالاتها العميقة التي تعطيها القدرة وتمكّنها من التأثير على المتلقي، وما يجعل عملًا إبداعيًّا جميلًا أو غير جميل لا علاقة له بالشكل الخارجي أو تفكيرنا النمطي اتجاهه، وإنما هو مقدار ما التزم به هذا العمل من صدق وقدرة على التعبير عما يتناوله.
البؤرة الثابتة:
وهذا ما فعلته آمال الشاذلي في هذا المخطوط الروائي المعنون ب ” العالقون”، وضعت المتلقي في مواجهة قاسية مع كل مظاهر القبح التي طالت إنسانية شخوص الرواية، الفقر، الجوع، الجهل، القمع السياسي، الحروب المدمرة، الفساد الأخلاقي، فساد المنظومة القضائية والقانونية، الانهيارات المجتمعية، التنمّر، القتل للانتقام أو لغسل العار، التحرش الجنسي وزنا المحارم، والمتاجرة بالقاصرات تحت مسمى الزواج العرفي وهو غطاء شرعي مقنّع لزنا حقيقي، والشذوذ الجنسي واللواط بالغلمان، تخلّي الوالدين عن أطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، تكميم الأفواه والاعتقالات السياسية والإرهاب الممارس على المعتقلين،…. وكلها مظاهر (ديستوبيا) تترك تأثيراتها على الإنسان في كافة النواحي، النفسية، والاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والفكرية، وحتى البيئية، نجحت الكاتبة في طرحها كمواضيع متنوعة وكثيرة تخدم فيها الثيمة العامة لنوع الأدب السردي الذي اختارت الكتابة به.
الخلفية الأخلاقية:
إن الهدف الذي يحفز الأديب للكتابة بهذا النوع من الأدب- أدب الديستوبيا أو أدب المدينة الفاسدة أو أدب القبح- هو الخوف من تزايد انتشار الفساد في مجتمعه، لذلك يعمد الأديب إلى تناول علاقة الإنسان بالمدينة، وبالمجتمع، وهذا ما يدخله في نطاق سوسيولوجية الأدب، كما نجحت الكاتبة في التنبيه إلى الخطورة المحيقة بهذه المدن أو المجتمعات من انتشار هذا الفساد القبيح، كما نجحت بالتدليل على الأمل بإمكانية قلب هذا الواقع الديستوبي للوصول إلى اليوتوبيا المفقودة،عن طريق الثورة الاحتجاجية الرافضة لهذا الواقع القبيح.
تجنيس العمل:
نص أدبي سردي تنطبق عليه كل مميزات النص الأدبي السبعة:( السبك Cohesion – التماسك الدلالي -Coherence – القصدية Intentionality – المقبولية Acceptability- الإخبارية Informativity – الموقفية Situationality – التناص Intertextuality )، من جنس الرواية، باكتمال كل عناصر البناء الفني الهيكلي والبناء البلاغي والجمالي للرواية، من نوع أدب الديستوبيا.
والديستوبيا هو المكان الفاسد، أو أدب المدينة الفاسدة، وهو مصطلح يُعنى بالمجتمعات التي تمتلئ بالغموض والشر، ويعيش فيها الناس تحت ظل حكومات طاغية مستبدة، ويُعنى أيضًا بمظاهر الدمار والخوف، وتشظي الذات، والحروب، والفوضى واللاإنسانية، والكوارث المجتمعية التي تهدد الإنسان في الوقت الراهن، أو تتنبأ بما سيحدث له في المستقبل.
المستوى البصري:
العنوان: العالقون
أولى العتبات البصرية الدلالية، و”العالقون” جمع “عالق”ومعناها أن الموصوفين بهذه الصفة دخلوا مكانًا ولم يستطيعوا الخروج منه، فالإسناد إلى جمع سالم من الناس، والإحالة إلى فعل الدخول إلى مكان وتعذّر الخروج منه. والدخول يحتمل أن يكون فعلًا إراديًّا أو إجباريًّا، لكن المؤكّد أن رغبة الخروج هي رغبة إرادية مبتغاة، عنوان مكثف جدًّا لحكاية طويلة جدًّا، هي حكاية الإنسان مع حياته وأقداره، الأقدار التي قد يكون مخيّر في بعضها ومسيّر في أغلبها، ورغبته الجامحة بالوصول إلى مخارجها، وصراعه مع ذاته ومع من حوله للخلاص من رحلة المتضادات.
المتن الروائي:
اعتمدت الكاتبة تقسيمات خاصة للمتن السردي، لم ترقمها ولم تعنونها بسابقة ( فصل)، وإنما أدرجت ألفاظ مثل: بداية، تمهيد، تمهيد أول، تمهيد ثاني، تنويه، تنويه أول، تنويه ثاني، استئناف،….. وما عدا ذلك كان عبارة عن عناوين زمانية أو تأريخ مرتبط بحادثة، مثل : منتصف فبراير 1980 حادثة رامي رشيد، وبشكل عام كل العناوين كانت عناوين زمانية.
التكوين البلاغي :
ثمّة جماليات كثيرة ومتنوّعة معشّقة في النسيج السردي لعذا العمل، نحن، أمام هذا المتن السردي، أشبه ما نكون أمام لوحة من قماش البروكار الدمشقي الفاخر المحاك بخيوط الذهب والفضّة والحرير الطبيعي، كيف استطاعت الكاتبة أن ترشق على نسيج لوحتها كل هذه الألوان البراقة والقاتمة في آن؟! كيف استطاعت أن توظّف تقنيات أسلوبية كثيرة، تتعدّد فيها الصور البلاغية والجمالية، وتوازيها، مع جماليات القبح؟! لنرى كيف فعلت ذلك:
على مستوى الألفاظ :
وظفت الكاتبة تقنيات علم البديع : الطباق – المقابلة- السجع – الجناس بأنواعه -الازدواج – الترادف
على مستوى الجمل والتراكيب:
استخدمت الكاتبة علم البيان ( التشبيه – الاستعارة – الكناية – المجاز المرسل)، عبر توظيف تقنية اللغة المجازية Figurative language، وتقنية المحاكاة الصوتية Onomatopoeia، والمبالغة Hyperbole، تقنية التوازيParallelism .
أما على مستوى علم الجمال :
فقد وظّفت الكاتبة تقنية التصوير اللغويImagery :
هي اللغة التي تصف شيئًا ما بالتفصيل، باستخدام الكلمات لتحلّ محلّ الفرشاة بالرسم، والعدسة بالتصوير وذلك من خلال التحفيز الحسي، بما في ذلك الصور المرئية والصور الصوتية، وهذا مانسميه الرسم بالكلمات، أمثلة:
” البحر خلفي وديع بشوش مكتنز ببهجة الخريف، على رماله أرخت الشمس ضفائرها المذهبة، ورصّعه الموج المرتحل بزبده”.
أما على مستوى جماليات القبح:
إن البنية الوصفية عند الكاتبة هي بنية ثنائية القطب، متجاذبة بفعل قطبيها السالب والموجب، قد تتكوّن تلك البنية من ملامح إيجابية للمكان المحيط بالسارد، توازيها انفعالات نفسية سلبية تنهش ذات السارد، هنا يمكن أن يكون المكان علامة سيميائية مثيرة أو محفزة لثوران بركان يستعد لإطلاق مقذوفاته:
تستهل الكاتبة روايتها بهذا التوظيف الفريد لجماليات القبح:
” أقتطع موضع قدم من كوكب يهيم في مجرة تحتوي على ملايين الكواكب والنجوم، بينما جوفه مثل صدري يمور باللهب”.
تصف الساردة الأشياء الخاصة بها، وتقرنها بدواخلها بصورة جمالية لا يمكن أن يخطؤها المتلقي، رغم سوداويتها:
” الحقيبة لا تضم الكثير، بينما قلبي مثقل بالانكسارات، وعقلي يضطرب بالهواجس والظنون…”
” كم كنت أود أن أهمس لأمي بأن البرد يجزّ روحي، ويمزق أحشائي على مدار الفصول، وأن الربيع لم يزرني قط…”
تبث الساردة في جماد الأمكنة حياة، تتخلّقُ في داخلها أرواح تنبض بالقبح والبشاعة، ترمي في نفوس ساكنيها طاقاتها السلبية التي تسحب منها كل ما هو إنساني:
” الكُتّاب الذي اضطرني أبي إليه لا يعدو عن جحيم وعذاب مقيم؛ كل ما فيه عفش، أرضه الباردة القاسية، جدرانه القبيحة كما كل الجدران في القرى، سقفه الذي تسبح فيه البراص وينام على أغصانه الجافة البعوض آمنًا، وأعفش ما فيه شيخه الفظ الطباع، حاد اللسان، يعايرنا بفقرنا على فقره، وبقبح خلقتنا على قبحه!”.
تصوّر الكاتبة قبح حياة الأرصفة، وتوظّف تقنية الصورة الأدبية التي تعتمد جذب حواس المتلقي، وتستهدف الصور المكتوبة حاسة التذوق أو الشم أو السمع أو البصر، من خلال أوصاف حيّة:
” … فمن خبر حياة الأرصفة تقوى حواسه ككلب مدرب، فاللص له رائحة، والقواد له رائحة، وفتاة الليل لها رائحة، كما للشرفاء رائحة..”.
أطلقت الكاتبة لقلمها حرية التجريب، فنقشت بين فراغات المتن السردي العديد من الخواطر والنصوص المفتوحة، وقصائد النثر، والقصائد المغنّاة….
المستوى المتحرك :
أدرس في هذا المستوى توظيف الكاتبة ل تقنية هيكليّة البناء السردي :Structure
وكل العناصر الديناميكية الطارئة التي يمكن رصد حركتها في هذا البناء، إضافة إلى الاحتمالات المرجأة التي يمكن التكهن بها وفق الدلالات المطروحة في النص.
تقنية الزمكانية :Setting
تبدأ أحداث هذه الرواية من العام 1986، عقب أحداث انتفاضة الأمن المركزي 25 فبراير 1986، حين تظاهر عشرات الآلاف من مجندي الأمن المركزي بسبب سوء أوضاعهم، والانفلات الأمني وحظر التجول الذي ترافق مع تلك الأحداث، وحتى العام 2010، أي إلى ما قبل ثورة 25 يناير2011، أي بين فترتين مشهودتين بالفوضى وفقدان الأمن والاستبداد السياسي وما بينهما من فساد مجتمعي، مع بعض الاسترجاعات الزمنية التي قد تذهب إلى الخمسينيات من القرن الماضي. هذا هو الزمن العام للرواية، وهناك زمن خاص بكل حدث سردي قامت الكاتبة بتثبيته في عنوان الفصل، أما المكان، فقد أجادت الكاتبة في وصف كل من المكان الديستوبي والأمكنة المشرقة، دون أن تغفل الجانب النفسي له؛ وكذلك عكست ديموغرافية المكان وجوانبه الثقافية، كما عكست التغيرات التي طرأت على البيئة المحيطة وأحالتها إلى حالتها الديستوبية الحالية، حددت الكاتبة مدن أحداث روايتها، فهو متناوب بين مدينتَي الاسكندرية والاسماعيلية، وهناك الأماكن المغلقة، مثل غرفة المغتربات وغرفة سكن المعلمات، والمدرسة، وبيت أهل الساردة، ثم شوارع ومعالم الاسكندرية، والأمثلة على كل ما ذكرت موجودة في النص بكثرة.
تقنية الموضوع أو الثيمة Theme:
هناك الكثير من المواضيع القضوية المطروحة في الرواية، وكلها تنضوي تحت الثيمة الفساد.
فمظاهر القبح طاغية على بنية الرواية فنيّا، كما كانت جمالياته وتجلّياته طاغية على البنية الجمالية والأسلوبية، طرحت الكاتبة الكثير من القضايا الفاسدة التي تتجلّى فيها مظاهر القبح في بنية الرواية الفنية وعناصرها السردية، في زمكانية كل حدث سردي فيها، في المضامين والمواضيع، والشخوص، عبر سلوكياتهم، وفي دواخلهم، وعبر كل التقنيات السردية الكثيرة التي وظفتها الكاتبة، بما فيها محاولتها الجريئة عبر إتاحة الفرصة للشخوص لمواجهة نفسها ومحاسبتها والدفاع عنها والحكم عليها، فأسهمت في خلق مواجهة لأوجه القمع والألم النفسي والجسدي نتيجة العلوق في عنق أو قعر الزجاجة، لنفوس تبحث عن قيمتها الإنسانية، عن حريتها، بعضهم يحاول ضبط البوصلة وتغيير الواقع وتصحيح العوج والعوار، ليتحول القبح من قيمة سلبية مرفوضة إلى قيمة إيجابية لها دورها الفني المؤثّر في العمل السردي، وتغدو الرواية إسهام الكاتب في تغيير المجتمع وتصحيح مساره نحو الأفضل.
من الصعب أن نحدد شخصية بطلة واحدة في هذه الرواية، لأن الكاتبة أعطت الأهمية الكبرى للحبك الفرعية، فجعلت لكل حبكة فرعية موضوع قضوي تتحمّل عبء طرحه شخصية مركزية تحمل سمات الشخصية البطلة، إذن ، نحن أمام شخصيات رئيسية كثيرة تجسّد إما قضية قبيحة فاسدة ( حمدي – فوزي – جمعة- عايدة – ) وإما قضية سلبية تكون فيها الشخصية ضحية ( أم وفاء- ريم- فيفيان- غادة )، إلى جانب الشخصيات النامية التي حملت حمولة التغيير، فتغيرت من حالة الفساد الأخلاقي والسلوكي إلى الصلاح ( هدي زكي- نعناعة).
تطرح الكاتبة قضية زواج الصغيرات من كبار السن، بلا أدنى اعتبار لقانون التكافؤ، عبر نفس التقنية (جماليات القبح)، لكنها هنا تقنية سردية.
كما طرحت موضوع الاغتصاب الجماعي، في ظل فساد أخلاقي وتربوي أسري، بين من يُفترض أنهم أخوة يعيشون في بيت واحد، حيث يتناوب ابنَي الزوجة( عايدة) على اغتصاب( ريم) بنت الزوج ( حمدي صميدة)، بغياب مدبّر ومقصود من الزوجة.
من ضمن القضايا المطروحة قضية فساد القضاء والدائرة القانونية، وقد حمل لواء هذه القضية المحامي جمعة العبد مزور شهادات الميلاد لأطفال الزواج العرفي، ومتعهد موضوع زواج أصحاب المال من القاصرات..
موضوع جريمة الشرف وقتل الأهل لابنتهم المغرّر بها بقصد غسل العار، حمل هذا المحور فوزي عطية، الذي قام وهو طفل بقتل أخته امتثالًا لأمر أبيه: .
موضوع الفقر والأوبئة التي تفتك بقرى الصعيد، ومواسم فيضان النيل، ما يدفع الكثير من الصعايدة للهجرة إلى المدن بغاية اقتفاء طريق القوت.
موضوع القوادة، والظروف المعيشية القاهرة التي تجعل من طفلة صغيرة مشروع قوّادة أو نخّاسة، تخضع لاستغلال من هي بحاجته، من سدّ عوزها بيساره، وجعلها جاريته وملك يمينه.
قضية الإجهاض الذي تُجبر عليه حال حملها منه، والذي تقوم به دائرة صحية فاسدة، ابتداء من الطيبيب إلى العاملين، شركة جزارة ربحية نتنة.
ثم قضية الزيجات العرفية المتكررة للفتاة الواحدة، هو محور قبيح آخر تحكي فيه هدى زكي تجربتها، والبداية من نفس الدائرة الشرعية القانونية.
قضية الفساد السلطوي : لبعض الشخصيات النافذة في السلطة وأجهزة الدولة، وتوسع سلطاتها ونفوذها إلى حد اعتقال أحد الشباب لمجرد استفساره عنه على صفحة الفيسبوك، لتُلقي به سيارة، بعد أكثر من سنة على اعتقاله، أمام منزل أهله بشج بالرأس وجرح قطعي بالوجه وسحجات في أنحاء جسده، وتنتهي حياته في المستشفى:
” ما الجرم الذي اقترفه محمود؟! لماذا يموت شاب لمجرد أنه لمّح إلى فساد فرد؟ ولنفرض أنه تجاوز؛ ألا يكون الجزاء على قدر الخطأ؟ لماذا البعض فوق المساءلة ويحق لهم دهس القانون بل ودهس الوطن ذاته، بينما البعض لا يحق لهم حتى البوح بآلامهم؟ .
المستوى النفسي :
المدخل السلوكي:
إن الكتابة الروائية حالة ليست طارئة، ولكنها تستقي مفرداتها وأدواتها من التساؤلات، والإشكالات، والأزمات، والانفعالات التي تحيط بالأدباء فتكون بالنسبة لهم مرجعًا واقعيًّا، أو تخيليًّا. حيث الاستفهامات التي تدور حول السرد الروائي تكون نابعة من تفاصيل الواقع المعيش، وما يتضمنه من أزمات وتحولات لها تأثيرها الكبير على الذات
وقد طرحت الرواية العديد من التساؤلات، بعضها يصل لدرجة الإشكالية، وبالمجمل هي تساؤلات استنكارية تستنهض همّة المتلقي للتفكير بالبحث عن حلول ناجعة، قادرة على تغيير الواقع الفاسد.
تطرح الكاتبة اقتراحًا بضرورة مساءلة المسؤولين من وزراء ومحافظين، بعد أن حاكمت هي شخوص روايتها، فحاكمت فيهم كل المواطنين الفاسدين:
“أليس وزير الزراعة يستحق المحاكمة باستيراده المبيدات المسرطنة؟ والوزير الذي يتاجر في الآثار أليس بفاسد؟ والمحافظ الذي يمنح الأراضي لعائلته مقابل ثلاثة جنيهات للمتر أليس فاسدًا؟ والوزير الذي سمح بخروج التعليم من المدارس والجامعات أليس بفاسد؟”.
تتناص الكاتبة باستخدامها الطريقة التمثيلية في عرض الشخصيات مع نجيب محفوظ في روايته أفراح القبة وغيرها ، كما تتناص مع كل من كتب بهذه التقنية من الكتاب من قبلها.
د. عبير خالديحيي
الاسكندرية
27/ 6/ 2024