
د. يسرى البيطار
قَرعتُ الجدارَ النوافذَ بابًا من الغيم فافتحْ قليلَا
أنا نسَمٌ قِيلَ كان اشتعالًا، وكان احتضارًا، وكان عليلَا
وكنّا ، محمدُ ، قبل النخيلِ
نهيِّئُ للرُّطَبِ الماءَ عذبًا
وكنّا نخيلَا
تُراها الينابيع حوَّلَت الماءَ نحو العيونِ؟
تُراها الينابيع ثكلى عليكَ فما لاح وجهٌ لِقَيسٍ، ولا لاح وحيٌ، وإنّي كبرتُ فصولَا
◇◇◇
قَرعتُ على البحرِ ، “عامِلَ”، ذاك الترابِ، رؤوسِ الأزاهير فافتحْ قليلَا
بخدَّينِ ، حتى السكونِ الأخيرِ ، ثوى فيهما الياسمينُ بَلِيلًا
ونامَ الغناءُ ظَلِيلَا
هو الشاعرُ الحرّ يَعجُنُهُ الألمُ المستطيلُ لِيبقى جميلَا
فمَن يَبعثُ الشمسَ من مضجع الموج صبحًا؟
ومَن يَرفد الأرضَ سِحرًا ، أصيلَا ؟
لكَ الشعرُ لوِّنْ بهِ كوكبَ الصابرينَ ، وعَينًا تصلّي، وخصرًا نحيلَا
◇◇◇
قَرعتُ على الحزنِ والمطلعِ العربيِّ على الليل فافتحْ قليلَا
لأجل الحقول التي احتلَّها المعتدونَ
ألَا ارصفْ على الجانبين الخيولا
لأجل الكرامةِ بدّدَها الخاضعونَ
ألَا اغضَبْ طويلَا
لأجل الحداثةِ أشعِلْ وُرودَكَ
ما زلتَ أنتَ الدليلا
وذلكَ طفلُكَ في الشيخ يأبى على شاهقٍ أن يَميلا
لأجل المساكينِ في الحبّ والمتعَبينَ الحيارى ألَا افتحْ على الشمس بابًا
سُهُولًا
سُهولًا
سُهولًا
سُهولَا
◇◇◇

- غرفة 19 تقدم: “بين الهوية الوطنية والأقاليم الثقافية”
- الموت الرحيم ..؟ لا ..شكرا..! جورج الراسي
- قراءة ناقدة لمجموعة قصصية بعنوان “مقهى الموت”للكاتبة البحرينية: فاطمة النهام
- في احتباس الروح وغلبة الطيلسان/ محمد بن لامين
- قراءة في رواية “مملكة بلهمبار” د .عبد الرحمن بن سالم الكواري ..عواطف عبداللطيف
- سلسلة: المهن والصناعات التقليدية في الذاكرة الشعبية ( 11) السنكري كتبها سهيل منيمنة