مريم مصطفى الأحمد
لم أكن في الغابة
حين وزعوا الأشجار
فقبلتُ بغصنٍ مكسور
لم أكن في دار الأيتام
حين وزعوا الآباء
فأعطوني دمية
لم أكن مع الناجين
حين وزعوا قطع الأراضي
أهدوني حقل ألغام و زوجاً من الأحذية
لم أتعرف على هويتي
حين قرأوا الأسماء و الأبراج و الكفوف
حين أعلنوا حرب الحياة المقدسة
فسلّموني قائمة الموتى
و زهرة
الرثاء
لم أنطق بحرف
حين كتبوا أغاني القمح
و أهازيج الغيم ، فوُلدتْ
قصائدي بأنياب
و مخالب
لم أكن سريعةً بالهروب
حين خاطوا جلباب الدين
فكحلوني بالوصايا، حتى عميت
لم أكن في الصف
حين قصّت المعلمة أجنحتنا
فنشأت متمردة
لن ألحقَ أبداً حفل توزيع البيوت
و الشوارع و العناوين الجديدة
أنا ظبيةٌ بيضاء في كرنفال
الرصاص
لن يخيطَ الخياطون
عينين لعمايَ الطويل
لا معصم لي ليلوى
لا عنق لي يتعرى في لوحةّ خريفية
لن أصفق مع المتفرجين
لن أكون في الصور الجماعية
سيكون عندها قلبي
ممهوراً ب “وداعاً ،”
غرفة 19
- شرياني المُعَتَّق…!!سهيل درويش
- انقطاع التواصل بين الأجيال/ وتحولات الشعرية العربية في الألفية الجديدة”
- إنسـان فيتـروفيـوس- للفنان الإيطالي ليــونــاردو دافـنـشـي، 1487
- الحياة والمحبة والتعلم: ثلاثية متكاملة
- صرخةُ قلمٍ باحث عن كلماته الضّائعة
- “ظلالٌ مُضاعفةٌ بالعناقات” لنمر سعدي: تمجيدُ الحبِّ واستعاداتُ المُدن