لم تتوقف الهزات الارتدادية، منذ فجر أمس الأول السبت، في المغرب، والتي وصلت إلى 5.9 على مقياس ريختر، فيما توقع باحث جيولوجي مغربي أن تكون الهزات الارتدادية المقبلة أقل من 5 درجات على مقياس ريختر.
فقد أعلن مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، أمس الأحد، رصد هزة أرضية بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر على بعد 77 كم جنوب غربي مراكش، الساعة 9:00 صباحاً بالتوقيت المحلي.
وأشار إلى أن هذا الزلزال هو التاسع الذي يشعر به المغرب خلال 35 ساعة الماضية.
بدورها، أشارت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن مركز الزلزال الذي ضرب المغرب، ليل الجمعة السبت، يقع بالقرب من بلدة إغيل في ولاية الحوز، على بعد نحو 70 كيلومتراً (43.5 ميل) جنوب مراكش.
ولفتت إلى أن مركز الزلزال كان على عمق 18 كيلومتراً (11 ميلاً)، تحت سطح الأرض، في حين حددت وكالة الزلازل المغربية مركزه على عمق 8 كيلومترات (5 أميال)، وفي كلتا الحالتين، فإن مثل هذه الزلازل السطحية أكثر خطورة.
من جانبه، توقع باحث جيولوجي مغربي أن تكون الهزات الارتدادية المقبلة أقل من 5 درجات على مقياس ريختر.
وأضاف أستاذ الجيولوجيا في جامعة عبد المالك السعدي بمدينة طنجة، توفيق المرابط، أمس الأحد، أنه «منذ أكثر من قرن، لم تقع هزة أرضية بهذه القوة، فالمنطقة معروفة بحركات زلزالية مستمرة، لكن ضعيفة ومتوسطة».
ورجح المرابط «تسجيل هزات أرضية أخرى في المنطقة، لكن ليس بالقوة التي شهدناها أثناء الزلزال الأول».
وأردف: «معروف أنه بعد كل زلزال قوي تأتي الزلازل الارتدادية وتكون أضعف من الأول، وقد تم تسجيلها بحيث وصلت إلى قوة 5 درجات بمقياس ريختر، لكن الارتدادات المقبلة ستكون، بإذن الله تعالى، أقل قوة».
وصباح أمس الأحد، وقعت هزة ارتدادية بقوة 4.5 درجة على بعد 77 كم جنوب غربي مدينة مراكش (وسط)، وفقاً للمرصد الزلازلي الأورومتوسطي. ولم ترد أنباء فورية عن خسائر بشرية، ولا أضرار مادية.
وبالنسبة لأسباب الزلزال، أوضح المرابط أن «منطقة إيغيل (في المغرب) معروفة جيولوجياً بفوالق، وقد تحركت نتيجة الضغط الذي يقع على القشرة الأرضية، والمرتبط بتقارب الصفيحة (التكتونية) الإفريقية والأوروبية».
وتابع أن «منطقة الأطلس الكبير معروفة بنشاط زلزلي لكن ليس بقوة كبيرة، تراوح دائما بين 2 إلى 5 درجات بمقياس ريختر، لأن الفوالق التي تتحرك كثيرة جداً في هذه المناطق».
و«هذا الضغط على القشرة الأرضية دائم منذ الأزل، وإلى الأبد، وبالتالي الطاقة التي تجتمع تتفرغ عن طريق هذه الفوالق»، كما أضاف المرابط.
ومضى قائلاً إن أسباب وقوع الزلازل قد تعود إلى «الضغط الذي يقع على القشرة الأرضية بسبب تحرك الصفائح التكتونية على صعيد الكرة الأرضية، وهذا الضغط حين يصل إلى مستوى معين ثم ينكسر يعطي كنتيجة زلزالاً».(وكالات)