عبير حسن علَّام
لكَ الحبُّ
أيا بلدي
أيا مصلوبُ من زمنٍ
على الأحزانِ من مَسَدِ
ويا مُتمزِّقًا ظُلمًا
بحرب الصخر والوتدِ
أيا من هامت الدنيا
بقمح الفكر من أرضكْ
وعشقِ جمالكَ الأبديْ
وكنتِ الشرقَ، بيروتُ
وكنتِ النور، مَشرِقَهُ
وآلاءَ الألى سادوا
وبيتَ العزِّ والمجدِ
وكان الجِدُّ محمودًا
وصيَّتهم، ونحفظُها
من الجَدّ.
إلى الولدِ
وكان العلم ناصيتي
وإيماني ومعتقدي
سعيتُ وراءهُ ردحًا
ومعتمَدي على اللهِ
وإيماني بِصوت غدي
إلى أن جاء يَحكمُنا
رعاعٌ نُوَّمٌ داثوا
فعاثوا إذ تناهَشَهم
تحاصُصُهم بِ(ذا) البلد
فأمسى العيش أُحجيةً
وأسطولًا من العُقَدِ
فإن أمرض فلن أُشفى
وإن أُنقَل لمستشفى
أعدَّ الأهلُ لي لحدي
سقَوكَ الذلَّ كُلًّا غيرَ منتقَصٍ
وسَنُّوا يومَك العلقم
بدونِ غدِ
فإن سألوا
فقُل ضاعت كرامتُنا
نسينا العِرض والسؤددْ
وصار النغلُ صنديدًا
تساوى البغلُ بالأسدِ
وإذ بال(آبِ) رابعِهِ
جلا أمداء خِسَّتهم؛
فلا جُرمًا على الأزمان ماثلَهُ
ولا ظُلمًا محا شعبًا.. وحُمِّلَهُ
ولا أولى مجازرهم
ولا هو آخر العدِّ
أماتوا كلَّ ما فينا
أماتوا عِزَّ ماضينا
فكيف السوطُ يُسكتنا!؟
وكيف الضيم يرضينا!؟
وكيف النغلُ نخشاهُ
أما تعبت مآقينا!!
وكيف الغيرُ يحكمنا
ونُسلِمُهُ بلا صدِّ
أعَيشٌ مُرُّهُ العسلُ
أجَورٌ ما لهُ حدُّ
غدا أقصى رغائبنا!!؟
وصرنا ننحني طَوعًا
لِطاغٍ ليس يرتدُّ!!
لسانُ الذلِّ يجمعنا
لسانُ الحالِ يُنطِقُنا
لساني ذا سأسكتُهُ
وصوتُ الحقِّ أُخرسُهُ
وموتُ البحرِ أمخرهُ
لكي لا يقتلوا ولدي
وحتى نلتقي يومًا
لنا اللهُ
أيا بلدي
عبير حسن علَّام
١٣ أيار ٢٠٢٣
البحرين _ المنامة
غرفة 19
- في تشكيل الموسيقى شعرا تأملات في قصيدة من وحي السمفونية الخامسة لبيتهوفن للشاعرة د. سجال الركابي
- أفاعي إلياس أبو شبكة وأزهار بودلير
- فيلم أمريكي يعالج مخاطر التلاقي في العالم الافتراضي
- استكشاف منحوتات بوتيرو الصقيلة في ميديلين -ضخامة وعري مبالغ به
- محنة النقد الفني التشكيلي وموقف الناقد دونالد كوسبيت
- “الهذر السقيم” ونقيضه