طارق العمراوي – تونس
صدر للكاتبة “اخلاص فرنسيس” قصص قصيرة تحت عنوان” ظل النعناع “جابت بها الكاتبة أمكنة اختارتها لتكون هي والأزمنة اطارا ومحيطا لعرض أفكارها وتجاربها الوجودية والذاتية أو المتخيلة وبشخصيات تتقاطع مع الساردة المحملة بجملة قناعات وثوابت قيلت وحبرت في مفاصل وتفاصيل هذه القصص.
41 قصة فرض فيها الزمن و خياله وواقعه فكانت الكورونا والحروب وكانت أمكنة سحرت كل الكتاب فتوارثوا الحديث عنها كما كانت منطلقا لخيالهم ولإبحارهم في عالم الرمزية والوجد وبمسائل غالبا ما تحرك وجدان الكاتب كالحب والقدر والاغتراب والعشق وحديث الذات مع ذاتها أوفي تفاعلها الجدلي مع المحيط الضيق والواسع ليكون “ظل النعناع” نصا وفكرة وسياحة.
عتبة العناوين
للكاتبة ألف جوازا للعبور لكتابة وجدانياتها لتثبيت حالات وحالات للغوص في أغوار ذاتها والآخرين فكانت مجموعتها” ظل النعناع” وقد احتوت على 41 قصة تيجانها هذه العناوين التي تنقلت بها الكاتبة من العالم الطبيعي الذي استهواها وكان له حضور محدد هنا وهناك في سرديتها.
عنونت الكاتبة والقاصة العديد من قصصها من هذا العالم فكان ” قط كسول”و” الأفعى”و” النورس ” و”أرنب أسمر” و” القرنفل” و”حبة مطر” و”نداء الموج” و”النيل” و” رزق البحر” و”عصف الزبد” و”مواسم المطر” و” الغروب” “ولكي تبرز كيف اشتغلت بالمتن الأثري والتاريخي والأسطوري طيلة نصوص قصصها وضعت عدة عناوين لقصصها مثل ” الكرنك” و”جدارية” و”ايزيس” و “نحت في الأزقة القديمة” وتوزعت العناوين الأخرى على الذات في حوارها مع ذاتها ومع الآخرين ك”الوداع” “وأعطته يدها” و”الغريب” و”هل نخاف الحب” و”أمسية دافئة”و”سودوية” و”لا تنسي”و”الأجنحة المقيدة” و” كل انسان يشبه ألمه” و عناوين أخرى فاتحة ومفتوحة و موجهة لمتن القصة وتفاصيلها مع الاحتفاظ بعنوان مجموعتها” ظل النعناع” كانتصار لهذا العالم الطبيعي والغابي الذي تقاطعت وتفاعلت معه حد التوحد الصوفي مع ذاتها وهي تحاور واقعها النفسي والاجتماعي والتاريخي وهو كلمتين “الظل” ويرمز الى أبعاد الأصل وصورة عنه منعكسة كمثال تقريبي للأصل ومعطى ثالث كي يكون الظل ونكتشف ما وراءه فالنعناع ماأعطى ظله إلا لما تقاطع مع الشمس وهنا تقاطعت شخصيات الكاتبة مع فواعل عدة كي يكون الظل وتقدم فيه قراءتها ورؤيتها له ويقدم لنا طريقة أخرى مختلفة عن العالم في طرح الكاتبة الفلسفي والوجودي الذي جاهد في التحدث بعمق في الأبدية والتلاقي والتلاقح والوجع والقلق والحيرة والفراق والوعي وغيره والنعناع رمز الخضرة والصفاء والانتعاش فنحتاج في الأخير للنعناع وظله كي نقاوم وننتصر على كل ما يعيقنا ويجعل منا أناس ممكنهم العيش بسلام رغم كل شئ.
القاموس الغابي والطبيعي
احتاجت الكاتبه الى عوالم الطبيعة لتتفاعل معها حتى الاندماج والتشابه في الألوان والحالات و حد عنونة بعض القصص بكلمات من هذا العوالم التي وصلت الى 12 عنوان من مجموع 41 عنوان ومنها ” قرنفل” و أرنب أسمر” و”الغروب” و”النورس” و”الأفعى”.
وقد توزعت هذه العوالم بين النبات ومنه النعناع وزهر الرمان والورد وأشجار الصنوبر والزعتر وشجر التين والقرنفل وحضر الحيوان بقوة كمصاحب للشخصيات متواجد معهم أو في حديث عرضي كان هناك ومن بينهم النوارس والافعى والسنونو والأرانب والسناجب والبلابل وغيرهم.
أما باقي التضاريس فكان النيل والهضاب و الجبال والمحيط الهادي والشاطئ وعالمه الخاص والبحر الذي رافق البطلة وأطالت في ذكر حضوره وتفاعله معها وانسجامها معه كما اعتبرت البحر جليسها الأحب في ظروف ما أو تلبية للعزلة تختار البحر والشاطئ وملهمها في أحلامها نظرا لكرمه كما تقول الكاتبة و هو صديقها الصدوق وتخترع الفرص لتنفرد به لتلخص علاقتها بالبحر قائلة” مضيت في طريقي أتأمل الطير والبشر كم تكون السماء قريبة على شاطئ البحرو كم نكون أقرب إلى السراب قرب البحرو كم نكون دون رتوش ودون ألوان أمام البحر بما يحمل من حكايات الغيب وقصص البحارة هو الذي أشعر بنفسي أمامه بأني أحلم وأنا أقف هناك لكني أراه لسان كل البعيدين والقريبين” (1) أو تلتجأ للطبيعة ومكوناتها لوصف حالة والتعليق عليها إذ تقول ” كان الظلام يشدني نحو الاسفل يربط ثوبي الطويل بوتد في الأرض وكأنني جذر شجرة في الرمل المظلم البارد”.(2)
القاموس الاسطوري والديني
احتاجت القاصة للتعبير عن الحالات والأحوال إلى عدة عوالم نفسية وطبيعية وحيايتة وتاريخية وأثرية ولعل حضور القاموس الأسطوري والديني والأثري يضفي على قصصها الثبات والتحليق والرمزية متقاطعة مع مضامين ورسائل تلك المعالم والمواقع الأثرية و والأساطير و الرموز الدينية .
بدأ المسار بحواء وورقة التوت مرورا بالمغاور والصحراء والعرافات وجدران المعابد وشواهد القبور وإيزيس وروح أفروديت والآلهة الفرعونية والأهرامات والأقصر ومقابر الملوك والكهنة وقميص يوسف والمذبح وليلة عيد الصليب ونفرتيتي ومدينة الإسكندرية والمسيح وعروس النيل والسفن الفرعونية والأعمدة المنقوشة والكرنك ولعنة سلوم وعمورة وأجراس الكنائس وأصوات المؤذنين وغالبا ما تجد رابطا بين الحالات ووجوديات شخصياتها وتلك العوالم الخاصة تقول ” هذا الحبس ضيق جدا وفي جوانبي تتسرب الكآبة تدب دبيب الحشرات في تراب الأرض كل من مر من هنا يقف أمامي يتفحص شكلي وكأني تمثال حجري”(3).
أو في قصتها “النيل” ذات السفر من هنا الى هناك من حاضرهما إلى الماضي البعيد في صورةوتصور عميقين في الرؤية والابداع تقول صفحه 60 “أنت هي التي حملتها روح الآلهة إلى حضني هيأتها عروس النيل بعد أن طيبت جسدها ببخور الأرز لتكون لي عروسا وعلى مقاسي وحسب روحي وفكري كنت أبحث عنك قبل الأزمنة وكنت أردد اسمك صباحا مساء تعويذةإلى أن استحضرتك الأرواح من تلك البلاد النائية إلى قلبي وروحي” (4).
أنسنة الطبيعة أو السرديات المؤنسنة
احتل اللفظ الطبيعي مسافات ومساحات مهمة داخل سرديات الكاتبة اخلاص فرانسيس فتقاطعت معه و لامسته تشبهت به كان ملاذها في وصف الحالة والذات .
وقد اختارت الأنسنة كتوجه وتفكير لإيمانها با ومدى فاعليتها وتأثيرها على القارئ بعد أن تمكنت منها الظواهر الطبيعية فحضرت الطبيعة في عدة أشكال ومظاهر كان القمر والشمس ثم كان الوادي والبحر والموج والهضبة ثم التوقيت كالفجر والمساء والظلام والليل كوحدات مضمونية لها ما يجمعها وغيرها كالزيتون والريح والغيم. فهذه الشمس راحت ترقص ثم تغرق خلف الجبل وأشعتها تتراقص . بما أنها مشدودة للبحر كصديق وملاذ وصاحب فقط حضر بقوة ضمن هذا التوجه اللغوي المتني الذي استحسنته الكاتبة فقالت” سفح الموج وصخبه” “والبحر جائع يا امي” وهو” أكرم مما تتصور”.
وعن الماء أيضا في حديثها عن النيل تقول ” وكالنيل دمعه فاض” و”كتف الوادي ” و”كتف الهضبة” و”ها هو النيل يصحو باكرا”أو “تأبطت ذراع الليل” و”هرم المساء” و” شاخ القمر” مع تعابير خاصة للحالات النفسية الخاصة إذ تقول في عدة فواصل “حضن الظلام الصامت” و”ارتفاع منسوب العشق ” و” معصرة الألم” و”قطار الفرح” .وهكذا كانت الأنسنة وعاء وإطارا استقدمته الكاتبة إخلاص فرنسيس لتعبر به إلى مستويات من الإبداع طلبتها فوجدتها عبر هذا الوعاء الذي استطاع تحمل نزعات الكاتبة الوجودية والفنية والإبداعية.
صدى الغربة
لنص الكاتبة اخلاص فرنسيس لذة اللغة والمتن والقارئ لمجموعتها القصصية” ظل النعناع “تستوقفه عدة إشكاليات طرحت للتمعن والتفكر أحاسيس أو حالات تمكنت من الكاتبة فكانت سوادا مرميا على بياض القراطيس كبيروت الحاضرة والحاضنة للكاتبة والتي تراها حتى من خلال البحور والمدن إذ هي المغروسة فيها والتي سافرت معها وكانت حاضرة في غربتها تقول ” في المنفى لبيروت وصف آخر أن تكون منفيا في منفاك لا كلمات تسعفني كي أكتب معلقة بين غربة وطن وغربة روح “.(5)
بل وتتساءل بعد أن تقول “وطني أغنية الفقراء ونشيد الفقراء الوطن كرسي الله على الأرض إذا كان كذلك فلماذا نهرب من أوطاننا”(6) لتعيد السؤال مرة أخرى في قصة “الالبوم “مجيبة وقد حضرت الحرب الأهلية والاقتتال الدموي في زمن ما قائلة “متى تركت لبنان؟ لقد تركته منذ أن اختلطت أجراس الكنائس بالقذائف لا أتذكر بالتحديد” (7).
وان لم تتذكر بالتحديد في هذه القصة متى تم الخروج من الأرض -الموطن لكنها اعتبرت هذه الغربة في إحدى قصصها حفرة قاسية و كان الوقوف المقلق والحائر والقاسي للغربة هذا الرقم الصعب الذي صاحب الكاتبة طيلة مجموعتها القصصية فكان حديث السفر والتحايا وميناء الغربة والرحيل واللقاء والعناق.
وفي كل مره تعقد الكاتبة صفقة بين مفاتيحها الخاصة بالإنسان ليمضي عليها الحجر والشجر والحيوان وقد قدمت هنا مثالا للغربة وقسوتها تقول” و تلك الحجارة الصغيرة الملونة التي راحت تزداد يوما بعد يوم منها ما يحمل ألوان البحر وألوان الفراشات قد أثقلتها الغربة وقضم الوهن والحجر أجنحتها فانطفأت حركة الحياهة فيها برغم ألوانها المتوهجةالمشتعلة ونامت في ركن منسي تحت الشجيرات”(8).
الحرب مآسيها وتداعياتها
الكاتبة اللبنانية المهاجرة إلى بلد أخر والمحملة بإرث الأرض وتاريخها لا يمكن إلا أن تكون الحرب الأهلية التي عاشتها بيروت وضواحيها حاضرة في نفسية الكاتبة وفي قلمها وصفحات مجموعتها القصصية و من مآسيها التي ذكرتها الجوع والموت وهجرة البيوت ورائحة الدم والحرب التي لا ترحم و أتت حتى “على أغصان الكرمة المغروسة على سطح منزلنا وسال العنب في البئر “(9) مع أصوات المدافع وأزيز الرصاص وحديث القذائف من يفرضها ويخطط لها أين اعتبرت الكاتبة أن الحرب مهنة المنتصر ولا تراعي الفصول إذ تقول الكاتبة” كيف للحرب أن تبدأ في فصل الربيع والموت في فصل الحياة”(10)
لكل هذا وغيره يغادر المواطنون أرضهم خوفا على أرواحهم أو هم غير معنيين بهذه الحرب مباشره لتطرق الكاتبة أهم سؤال ارتبط بعالم الحرب والدمار في قصتها “الالبوم” قائلة ” متى تركت لبنان ؟لقد تركته منذ أن اختلطت أصوات أجراس الكنائس بالقذائف لاأذكر بالتحديد”(11)
يتم التهجير والرحلة وقد خلفت الى جانب الدمار والخراب آثارا نفسية عميقة تقول الكاتبة في موضعين الأول ” لاأعرف كم هشمت هذه الحروب والأوبئة من دواخلنا”(12) والثاني ” الحرب يبث الموت والدمار النفسي بشكل لا يمكن أن يحتمله الإنسان العادي”.(13)
وفي الأخير ها هي تحضر بقوة بين فقرات قصصها في مجموعتها وكانت جزء من حقائب سفرها نظرا لهول الحرب وتلك المرحلة التي عايشتها مع جيلها ولعل الاستذكار له أيضا وقع قوي وسيء على نفسية الكاتبة فكانت فصولا في مجموعتها القصصية ” ظل النعناع”.
نداءات الذات وعوالم الأحوال
أجازت الكاتبه ما يجوز وما لا يجوزو أبحرت على الموج الظاهروعاندت أمواج الذات الثابتة والمضطربة وتقاطعت مع وجوديات الذات البشرية في حراكها المجتمعي .كانت ذاتنا وكانت الذات في رمزيتها وتشعبها فعنها كذات كانت هنا وهناك تقاسمتها الآلام كملاذ احتاجتها في لحظات معينة وفارقة كما اتسع الحلم وبدأحقيقة ثم لكل يوم حلمه وتتبخر أيضا وتطلب الكاتبة أن ترى عالما آخر عندما تقول ” متى أستيقظ من حلمي” كمطلب لترى العالم الآخرأو يأتي الحلم في صورة وتصوير نوعي عندما تقول “حين يجف المساء من حضورك سوف أمد يدي أقطف الوقت من بساتين الغياب والبيوت المهجورة لا بد لي من واقع لأعيش حلمي بك.” (14)
والحاضر غالبا ما تتحكم فيه وتوجهه عبر البوصلة أيام الماضي والذكرى والذكريات و ما ثبت في الذاكرة هذه السلطة لها وقعها وتأثيرها إذ تقول في أكثر من مناسبه أن هذه الذكريات بوابتها فتحت مرة أخرى أ وعندما تقول” لقد بدأت الذكريات المرة تهطل عليا” وهذه الذاكرة المتقدة والحب الذي تحمله في ذاكرتها او يكون
الحاضر حاضرا ليقاوم ما ثبت في الماضي يصارعه وينتصر عليه أو على الأقل يحاول كما تقول الكاتبة” أنتظر رسالة تسدد من أحزاني تمسح الحسرة الملتصقة في ذاكرتي”(15) واحتاجت الكاتبة إلى رفيق درب أو وساده تتكئ عليها أو مسند وكان هذا البحر الذي حضر في عدة مواطن وأماكن وظروف التصقت به تحب الاقتراب منه بل الالتحام به إذ هو الجليس الأحب في ظرف ما كما تقول الكاتبة” البحر هو صديقي الصدوق اخترع الفرص لأنفرد به “(16).
ومعه تحلم وفي ترحالها تختار غرفة مطلة على البحر وتعتذر منه بل وتعدته إلى أبعد من ذلك وكأن البحر حدثها و نبهها وقال الكثير عندما تقول “علا ضجيج الموج وكأن البحر ينبهني إليه ابتسمت لا أريد أن أنكأ جرحك قال هامسا. لم استغرب حديث البحر وهو يصوغ كلماته مع هبوب الريح و دحرجت الموج اللامتناهي ليعيدني من حيث اتيت”(17) لتواصل تحديث ذاتها و في علاقات خاصة تخوضها هذه الذات مع الزمن الظالم كما احتاجت لعوالم السحر أين أرادت استقدام مفتاح من ذلك العالم تقول ” ما أشد وقاحة الوجع مرة أخرى يسير نحوي يحتل جسدي متغلغلا من رأسي حتى أخمص قدمي أفكر بمفتاح سحري لأفتح وأغلق ما أشعر به واحدة نحو اليمين ونحو اليسار لأخلص من هذا الذل الذي يرافقني”(18) وعدم ثبات هذه الذات في حراكها المجتمعي أو الخاص فمن ينقذها الآن من فخ أفكارها
كما يهرب الإنسان ويكون رفيقه الوهم والخيال مع وقوفها على عديد التناقضات الخير والشر والموت والحياة لتحسم أمرها مع ثوابت عدة كالعشق الذي تقول عنه “هو الدين الذي يوحد الأمة ” والحب هو الحقيقة والحرية التي هي أساس الإبداع و”الإنسان كما قال سارتر محكوم عليه محكوم بالحرية ولكن أين هي الحرية الآن؟ أين نحن منها وهي ممسوكة ببراثن الخوف والقلق والجوع”(19)
لكن رغم هذه الثوابت والمتغيرات واللاثبات عند هذه الذات يواصل الإنسان طرح الأسئلة أين استغربت الكاتبة من أين يأتي بها ويواصل البحث عنها هنا وهناك تقول في إحدى الفواصل” حالتان تبدوان متشابهتين لكن أين انأ من هذه وتلك ؟ أين أجد ذاتي ؟سؤال اطرحه على نفسي دائما “(20)
كما حضرت العديد من الإشكاليات الأخرى كضرورة إيقاف الكراهية وقبول الآخر تطبيقا لا شعارات وسراب الحياة وأهمية التأمل وغيرها من المسائل كأحلام اليقظة والكاتب وعالمه الخاص وصراع الغرب والشرق والاغتراب وووووو.
الهوامش
1-ظل النعناع –دار سائر المشرق للنشر والتوزيع طبعة 2021 ص55
2-نفس النص ص50
3- نفس النص ص30
4- نفس النص ص60
5- نفس النص ص92
6- نفس النص ص93
7- نفس النص ص133
8- نفس النص ص93
9- نفس النص ص23-24
10- نفس النص ص30
11- نفس النص ص133
12- نفس النص ص6
13- نفس النص ص30
14- نفس النص ص71
15- نفس النص ص18
16- نفس النص ص55
17- نفس النص ص68
18- نفس النص ص15-16
19- نفس النص ص93
20- نفس النص ص53