مداخلة بقلم د.انتصار البناء
يجري التأريخ لمفهوم الحداثة بظهور المجتمع البرجوازي في أوروبا في إطار ما سمي بالنهضة الأوربية. ثم انتقلت لباقي العالم في سياق “الحركات الكونوليانية” التي سببت ما يسمى (صدمة الحداثة) للدول التي وقعت تحت هيمنة الدول الاستعمارية. وأحدثت خلخلة لجميع مستويات الحياة فيها. ويمكن مناقشة دخول الحداثة إلى المنطقة العربية عامة ومنطقة الخليج العربي خاصة في السياق ذاته
إذ يحيل أغلب المؤرخين بداية دخول الحداثة للدول العربية إلى الحملة الفرنسية. التي خلقت صدمة معرفة العرب (بتخلفهم) مقارنة بأوروبا. وفي الوقت الذي ينكر بعض المؤرخين والمفكرين هذا الطرح باعتبار أن الوطن العربي كان على صلة بأوروبا، يرى فريق آخر أن هذا الطرح هو تزيين للغزو الاستعماري الذي تهدف إليه الحملة. من جهة ثانية فإن الحملة الفرنسية لم يتبق منها في مصر أي عالم أو مطبعة أو أداة من أدوات التحديث. بل ما حظيت به مصر في تلك الفترة هي الأدوات التي جلبها محمد علي باشا في خضم مشروعه التحديثي لبناء الدولة
ولكن، وفي كل الأحوال، فإن الحملة الفرنسية كانت حدثا تفاعليا حضاريا وفكريا بين ضفتي المتوسط
الكاتب يطرح أيضا تجربة رفاعة الطهطاوي في زيارته إلى فرنسا، وكتابه “تخليص الإبريز في تلخيص باريز”. الذي يطرح فكرة اختيار ما هو جيد من الحداثة الغربية ومن التراث. والذي فتح سجالات عديدة للتحديث والتغيير في الوطن العربي
عزلة الخليج والجزيرة العربية
يمكن القول إن منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية عانت من أنواع مختلف من العزلة وفي فترات متفاوتة. وهذه العزلة عطلتها كثيرا عن ركت الحداثة. وما أن بدأت المنطقة تكسر حواجز العزلة حتى بدأت تتعرف الحداثة ومظاهرها
أولا: عزلة الجزيرة العربية
ربما تكون منطقة وسط الجزيرة العربية من أكثر بقاع المنطقة عزلة منذ القدم لأسباب طبيعية وقارة في تكوينها. ففي ما سمي بالعصر الجاهلي انعزلت الجزيرة بسبب التكوين الطبيعي من وعورة المسالك وجفاف الصحراء وقلة الزرع والماء التي حال دون وصول الدول والممالك الأخرى إليها، أو تشكل سلطة مركزية من غير داخلها. أو سيطرة قوى خارجية عليها
غير أن المناطق المطلة على الساحل الشرقي والغربي وخصوصا منطقة الحجاز بما فيها مكة والمدينة المنورة كانت أقل عزلة نتيجة إطلالها على منافذ بحرية. ولكون بعضها مناطق روحانيها تسير نحوها القافلات التجارية في رحلات الشتاء والصيف في العصر الجاهلي، ومع وفود الحجاج إليها وبعد ظهور الإسلام
تجربة رفاعة الطهطاوي في زيارته إلى فرنسا، وكتابه “تخليص الإبريز في تلخيص باريز”. الذي يطرح فكرة اختيار ما هو جيد من الحداثة الغربية ومن التراث. والذي فتح سجالات عديدة للتحديث والتغيير في الوطن العربي
انكسرت عزلة الجزيرة العربية لأول مرة بتشكل دولة مركزية في المدينة المنورة في العهد النبوي وعصر الخلفاء الراشدين. ثم انطلاق الفتوحات الإسلامية ناحية الأقاليم والدول الأخرى. ولكن طوال فترة انفتاح الجزيرة العربية وخروجها من عزلتها لم تتغير أنماط حياة البدو واقتصاد الجزيرة لمدة ألف عام إلا في الأربعينات مع تشكل الدولة السعودية
عند تشكل الامبراطوريات العربية في عهد الدولة الأموية انتقل الحكم الأموي لدمشق وظلت الجزيرة العربية هي مركز الارستقراطية الحاكمة. كان الولاة والوزراء والقضاة وفقهاء الدولة يتم اختيارهم من الحجاز. وكان ذلك يمنح الجزيرة العربية ثقلا سياسيا، ووفرة مالية حسنت من الأوضاع الاقتصادية كما أنها بقيت مركزا تجاريا مهما
لكن الحجاز خسرت المكانة السياسية والاقتصادية السابقة، وأخذ وضعها يتراجع شيئا فشيئا مع اتجاه الخلفاء للاستعانة بخبرات متعددة من ولايات مختلفة. ففي عهد الدولة العباسية استعاض العباسيون بالخبرات السياسية والعسكرية من خرسان. فدخلت الجزيرة العربية في العزلة من جديد
ينقل الدكتور حسن مدن حديثا مطولا لطه حسين عن الجزيرة العربية. ويشير إلى نبوءة طه حسين أن انفتاح الجزيرة حتمي، وأن تغير طبيعتها مؤكد، مع انفتاح العالم بالسفر والتعليم وهو فعلا ما حدث. فمع اكتمال تشكل الدولة السعودية انكسرت العزلة الكبرى عن الجزيرة العربية. وذلك بتوحيد أقاليم المملكة، واسترضاء مشايخها وقبائلها، والتدرج في بناء الدولة مع مراعاة الخصوصيات المتعددة للمجتمع المحلي. وحتى التحالف السياسي مع الوهابية التي هي صيغة متشددة من فهم الإسلام لم يؤثر على انكسار العزلة. فالدولة ممثلة بمؤسساتها هي الحاكمة وهي المتحكمة بمجريات تحديث الدولة
الساحل الشرقي لدول الخليج
لم يكن الساحل الشرقي معزولا عن الحضارة وخصوصا حضارة وادي الرافدين. وشهدت علاقة دول الخليج بالعراق القديم العديد من النواحي الثقافية والفنية والتجارية والسياسية
وفي العصر الإسلامي زادت أهمية المنطقة بسبب موقعها الذي يجعلها محطة تجارية وممرا للسفن التجارية. وحتى عندما انتقلت الخلاقة من دمشق إلى بغداد وهمشت الجزيرة العربية زادت أهمية الساحل الشرقي للخليج العربي لارتباطه بحركة التجارة مع البصرة وامتداداتها
وعلى عكس الجزيرة العربية التي كان عصيا على الغزاة اختراقها، كان الساحل الشرقي على الدوام جاذبا للأطماع الأجنبية. وشهد احتلالات استعمارية عديدة. بدأت بالبرتغاليين ثم الهولنديين ثم الإنجليز. وجميعها مارست التعسف والعنف العسكري مع سكان المنطقة
ولم تؤد الاحتلالات الأجنبية عامة، والهيمنة البريطانية الطويلة خاصة، إلى دخول مظاهر الحياة الثقافية والاقتصادية الحديثيتين إلى المنطقة. ولم تساهم في انفتاح هذه الإمارات على العالم الخارجي. على نحو ما حدث مع الآثار الحاسمة لحملة نابليون على مصر مثلا. وظلت المنطقة تعاني مما وصفه عبدالعزيز الجاسم بـ (النسيان المنظم). و (التجاهل المزدوج) الغربي والعربي
وقد عانت المنطقة من عزلة نتيجة السياسات الإنجليزية التي رأت في المنطقة قبل ظهور النفط، فقط، جسرا لعملياتهم وتجارتهم وحرصت على أن تظل بعيدة من المركز العربي والإسلامي. ولم يكلف الاستعمار نفسه عناء إقامة بنية تحتية وإدخال الخدمات التعليمة والصحية وسواهن. ناهيك عن الخدمات الثقافية. وما قاموا به من خطوات تحديثية، كما هو الحال في البحرين مثلا جاء متأخرا وتحت ضغط التجاذبات الداخلية الناجمة عن التركة الديمغرافية الخاصة بالبلد
ولإبقاء المنطقة معزولة عن العالم بأسره وليس عن المحيط العربي والإسلامي فحسب. فقد منعت بريطانيا دخول أي باحث أوروبي غير بريطاني إلى المنطقة. ظنا من بريطانيا أن وراء كل باحث أوروبي هدفا تجاريا واستعماريا. لذلك لم تسد إلا وجهة النظر البريطانية في الكتابات التاريخية حينها عن منطقة الخليج
ومن أمثلة الممارسات القمعية ضد الانفتاح وانتعاش الحراك الثقافي فقد واجهت بريطانيا الحراك الثقافي في الخليج بكل جدية. فعلى سبيل المثال نقلت ناديا محمد فواز أن بارجة إنجليزية أتت إلى ساحل الشارقة حامة محققين جاؤوا خصيصا لاستجواب الشيخ على المحمود على ما يدور في منزله من مناقشات. بعد شكوى رفعها وكيل الدولة البريطانية إلى المعتمد البريطاني في البحرين
ولم تشهد المنطقة نموذج ” التحديث القسري” حسب رأي د. أحمد زيدان. وهو النمط من التحديث الذي يصب من الأعلى عبر التأثر بجذع حداثي زرع في مجتمع آخر يخض لإرادة نخبة أو فرد حاكم بمثابة العمليات الجراحية التي تدخل عناصر جديدة أو تعدل من عناصر قائمة بالفعل، أو تستأصلها نهائيا
يمكن النظر إلى التحديثات التي أجرتها بريطانيا في البحرين في عشرينات القرن الماضي إلى أنها تحديث قسري بالمعنى الإيجابي. فهو أدى إلى تقليص سلطة القبيلة وساعد في وضع لبنات الدولة الحديثة. لكنها لم تكن بالقوة الكافية لإحداث التحول المنشود فالتحولات الاقتصادية الكبيرة التي عرفتها المنطقة في العقود السابقة، لم تسر معها نفس السرعة العلاقات والقيم والمفاهيم. وهذا أحد مظاهر اختلال الحداثة في المجتمعات الخليجية
انكسار العزلة
أدت عدة عوامل تاريخية لكسر عزلة الخليج والجزيرة العربية. واكتسى بعضها طابع الصدمة وبعضها طابع النمو الذاتي. وجميعها تظافرت مع بعضها لتغيير أنماط الحياة الثقافية والاقتصادية التي مهدت للتغيرات الاجتماعية الكبرى في الخيلج
التبشير المسيحي
لم يتخيل المبشرون الذين أتوا فقط لنشر مبادئ الدين المسيحي أنهم سيحدثون حراكا ثقافيا سعى الإنجليز طوال فترة هيمنتهم إلى تقييده. بدأ إنشاء الإرسالية الأمريكية في البصرة عام 1889م. وانتقلت إلى البحرين ومسقط والكويت. لم تجد ترحابا من أهل الخليج. ووصل صموئيل زويمر إلى البحرين عام 1892م. ووجد نفسه مقبولا بصفته طبيا أكثر من كونه مبشرا. فلم تكن المنطقة على استعداد للتعامل مع المبشرين ولكنها كانت متعطشة إلى الخدمات الطبية والتعليمية والمعونات الغذائية
فشلت عمليات التنصير في منطقة الخليج. ونقل المؤرخون قصصا طريفة عن مظاهر الاعتناق الشكلي أو الموارب للمسيحية بين سكان الخليج. مما أدى إلى دخول العاملين بالتبشير في جدال ظل يتكرر عن جدوى بقاء حملات التبشير مادام الناس يقصرون علاقتهم بها على التطبيب والتعليم. وفي النهاية انتصرت وجهة النظر التي ترى أن قبول الأهلي للعلاج النصراني والتعليم النصراني هو طريق للقبول الكامل للقيم والمعتقدات النصرانية. وهو تراجع كبير في سقف الطموحات التبشيرية في المنطقة
وقد كانت ردود الأفعال المحلية ضد الإرساليات الأمريكية التبشيرية الباعث الأهم والأبكر في إنشاء منتديات بديلة لمكتبة الإرسالية الأمريكية وأنشطتها غير المريحة للناس. كما أدت إلى العمل على استقدام الصحف والكتب والدوريات من الخارج
شركات النفط
بدا ما جلبه المبشرون من أدوات حديثة أدت إلى دهشة الأهالي متواضعا أمام ما جلبه الغرباء الآخرون، العاملون في النفط، في الثلاثينيات القرن الماضي. فقد جلبوا المعدات الكبيرة والماكنات الضخمة ومعدات الحفر والناقلات والطائرات. وأثرت شركات النفط في انخراط المنطقة في الحداثة عبر الوفرة المالية الناتجة عن اكتشاف النفط والتي مكنت الحكومات من توفير الخدمات الطبية والتعليمية الحديثة التي كانت مقصورة على الإرساليات الأمريكية، والتوسع فيها كما ونوعا. الأمر الذي أفقد تلك الإرساليات لأهميتها ولمبرر وجودها
كما أن طبيعة اقتصاد النفط كان عاملا هاما في تغيير الأنماط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. حيث ترك الناس الزراعة وصيد الأسمال واتجهوا للعمل في صناعة النفط التي امتلاكهم مهارات متقدمة تحتاجها صناعة النفط. وإلى اكتسابهم سلوكا وقيما عصرية بسلاسة ويسر. ويضرب الدكتور مدن لذلك مثال شركة أرامكو التي اضطرت في ظل غياب التعليم النظامي والحديث إلى افتتاح ورش وبرامج تدريب ساهمت في تأهيل الأهالي للعمل في هذه المهنة المتقدمة
البعثات التعليمية والعلمية
تم استقدام معلمين عرب عرف عن بعضهم الروح القومية مناهضة الاستعمار الغربي. كما حصل في مدرسة الهداية في البحرين. هؤلاء الأساتذة تفاعلوا مع الطلبة وأولياء أمورهم في بث الأفكار الإصلاحية والتحررية التي أثرت على نسبة كبيرة من الأجيال الأولى التي بدأت تتلقى التعليم النظامي.
وكانت تلك التوجهات والتفاعلات تقلق السلطات البريطانية، مما جعل رجالات الوكالة السياسية البريطانية كثيرو الزيارة إلي مدرسة الهداية. وانتهت المواجهات بفصل العديد من الأساتذة العرب وترحيلهم
وقد ساهمت البعثات التعليمية الأولى إلى مصر وبيروت إلى كسر العزلة أكثر عن جيل الشباب. وعقد البعثات الأولى آمالا كبيرة في زيادة عدد الطلبة الذين سيتصلون بالحواضر العربية وينجحون في اكتساب المعرفة والثقافة الحديثة، ويجلبون معهم التغيير. ولم تسلم تلك البعثات من تعقب السلطات الاستعمارية التي اتخذت إجراءات مشددة ضد كل من يتصرف على نحو يخالف السياسة البريطانية في المنطقة
الصحافة العربية التنويرية في المنطقة
سعى رواد النهضة في الخليج إلى إقامة صلات فكرية مباشرة مع رواد النهضة العرب في مصر والشام والهند وإيران والعراق، وكان ذلك غالبا عن طريق بومباي التي كانت تلك المطبوعات تأتي مع التجار والسفن المارة بعد افتتاح قناة السويس
وقد قام رواد النهضة بمراسلة تلك الصحف الداعية للإصلاح والاشتراك فيها. مثل المقتطف، والعروة الوثقى، والهلال، والمنار
نشر العديد من رواد النهضة في الخليج مساهماتهم في العديد من تلك الصحف، وراسلوا رواد النهضة العرب مثل محمد رشيد رضا. وشهدت الكتابات والمراسلات سجالات حديثة ذات دلالات ثقافية مهمة
زيارات الرحالة المصلحين العرب
زار العديد من رواد النهضة العربية منطقة الخليج والجزيرة العربية. وكان للقاء مثقفي المنطقة بهم أثر بالغ في تعزيز صلات مفكري المنطقة بالمد الإصلاحي العربي والإسلامي، وأهم الرواد الذين زاروا المنطقة: المؤرخ والرحالة اللبناني أمين الريحاني الذي طاف أقطار الجزيرة العربية، جمال الدين الأفغاني عرج على البحرين، الزعيم التونسي عبدالعزيز الثعالبي زار البحرين واتجه منها بالباخرة إلى الكويت
هذه الزيارات كانت ملهمة وملهبة للمشاعر ومحفزة على التفاعل الفكري والثقافي مع هؤلاء المصلحين. وكان لاستضافتهم في مجالس ونوادي المنطقة أثر كبير في تشكل الفكر الحداثي والحماسة الإصلاحية عند الشوب الخليجية
الذين عاشوا في الهند أو زاروها يقولون لم يتأثروا بالتعليم والدراسة فيها واكتساب مهارات القراءة والكتابة والحساب. ولكنهم تعرفوا على العالم الحديث ف وقت باكر وعرفوا أنماط الحياة التنظيمية الحديثة في العمل وفي بناء الدولة، وأهمية التعليم والنظام الإداري وغيره. وعادوا إلى بلدانهم بخبرات جديدة وتقلد العديد منهم مناصب مهمة
الهند، النافذة التنويرية الأولى
ساهمت الهند في تشكل وعي الرعيل الأول من أهل الأدب والثقافة في بلدان المنطقة. الهند قريبة جغرافيا، هناك جذور تاريخية عميقة في العلاقات بين الهند ودول المنطقة، وقوع كامل المنطقة تحت الهيمنة البريطانية
كان السفر للهند متاحا للأسر الميسورة التي تسافر للتجارة وتبتعث أبناءها للتعلم هناك. وهذا جعل أثر الهند الثقافي والتنوير قديم جدا في المنطقة. وربما سابقا للاتصال بالمحيط العربي نفسه
وكان الهنود موجودون في المنطقة قبل البريطانيين بمائتي سنة. تمثل الرعيل الأول منهم في التجار بسبب تجارة اللؤلؤ. وأثر. وترك الهنود في ثقافة المنطقة أثرا بالغا وباقيا في الموسيقى والفلكلور والمطبخ الهندي. وتجانس المكون معهم في حالة قبول وسلام
كثير من أوائل مثقفي الخليج درسوا في الهند أو عاشوا فيها. أسسوا المدارس العربية والصحف العربية. وتفاعلوا مع الأحداث في المنطقة العربية والتقوا بالشخصيات السياسية والثقافية التي كانت تزور الهند. لقد تأثروا وتفاعلوا مع الثقافة في الهند وأثروا في الحركة الثقافية في بلدانهم فيما بعد
عبدالله الفرج
شاعر وفنان كويتي كان له الأثر الكبير في مسيرة الفن الخليجي. ولد في الكويت وانتقل للهند في الرابعة عشر من عمره مع والده للتجارة. تعلم عبدالله الفرج الموسيقى على يد أساتذة هنود وتعلم كتابة الألحان (النوتة الموسيقية) وتأثر بالموسيقى الهندية التي ظهرت آثارها في قصائده وألحانه
تأثر عبدالله الفرج بالمناظرات التي كانت تحدث بين المثقفين المهاجرين إلى الهند من حضرموت واليمن. واستمع إلى الأغاني والضروب العربية القديمة واستطاع أن يولد الفن المعروف بـ(الصوت) وجعل منه فنا قائما بذاته
وقد أثر عبدالله الفرج في كثير من الفنانين منهم في البحرين محمد بن فارس وضاحي بن وليد
الشاعر إبراهيم العريض
ولد في الهند وتعلم الهندية والأوردية والفارسية والإنجليزية، ولاحقا أتقن العربية. وأثرت هذه الثقافات في كتاباته ومسيرته حين عاد إلى البحرين . وأثر في النخب الفكرية التي تتلمذت على يديه
عبدالله الزايد
من أهم مثقفي البحرين. زار الهند كثيرا بحكم عمله تاجرا للؤلؤ. تعلم الكثير من مكوثه في الهند. أدرك قيمة اللغة الإنجليزية فتعلمها في البحرين على يد معلم أرمني
أسس أول مطبعة حديثة في البحرين