
اتشرف ان اكون بينكم في هذه الندوة القيمة شكرا للاديبة اخلاص فرنسيس على هذا الفضاء الراقي ولكل المتداخلين الذين رفدوا الموضوع بآرائهم ومقارباتهم القيمة التراث هو جذورنا …ويقال أن الجذور ضوء لا يحب الشهرة …فشكرا لكم لأنكم وضعتهم هذا الضوء على طاولة البحث والنقاش لاستبيان جمالياته وتسليط الضوء على نتائجه القيمة انا بما خص كتاب “كارة و كوارة ” فأنا احب في نعرض مداخلتي، الحديث عن شي مختلف … العلاقة العضوية بين كارولين وحبرها حين اقرا مطلق كتاب فانا أقول انني اقرأ كتاب كذا …و أذكر عنوان الكتاب ولكن حين احمل كتابا لكارولين …فأنا اقول انني أقرأ كتاب كارولين فالعلاقة بين كارولين وحبرها علاقة عضوية اذا عرفت الروائية كارولين عن كثب وثم قرأت حبرها سوف ترى ان كارولين تطل من بين السطور …هي ترسم المشهد الصوت الأشخاص و تقيم الحوار و كأنك على المسرح …كارولين لا تلون الصمت ولا تخرج الكلمات العالقة في حنجرتها كما يفعل الكتاب عادة …دائما مخزونها من الحكي او الكلمات جنين في الشهر التاسع يندفع للولادة …بعفوية وشغف للحياة …مثل الينبوع ينبلج من الأرض حاملا عطرها و عطر جذورها و نقاء فطرتها … الهوية الأدبية لانها كذلك …فكارولين لم تتعب وتبحث كثيرا حتى تجد هويتها الأدبية….هي كتبت ما تحبه كثيرا وتركت ما تحبه قليلا ولحقت شغفها و باللغة المحكية …اي ان كارولين لا تكتب فحسب بل هي تعيش الكتابة، تغنيها، تمسرحها قبل ان تسكبها على الورق الذاكرة كارولين هي الذاكرة الطازجة ابدا ..هي التي تكتب في الحاضر و الآتي ببراعة كاتب يسكنها و يستقي من الماضي الذكريات …بكلمات أخرى هي لا تنظر الى الخلف لتتذكر …ولا تقول للذاكرة :إفتح ياسمسم …بل تعيش تلك الذاكرة كمكون أساسي في حاضرها و تسردها بنكهة الشغف و العفوية وايضا هي ليست مضطرة ان تشحذ هذه الذاكرة كما يفعل الكتاب…بعضهم يلجأون الى العزلة و آخرون ينتظرون ان يصبحوا في عمر متقدم لتحلو عيونهم الذكريات …بل أن طريقة كارولين في امتلاك ذاكرة حاضرة هي الحنين وهي الطفولة التي تسكنها و لم تبارحها قط ..