.. وأبي المُتعَبُ
هذا الحاملُ فوقَ الأكتافِ
همومَ الأولادِ القُصّرْ
هذا لمْ يكبرْ
هذا بقليلٍ أكبرْ
هذا قد شبَّ عن الطَّوْقِ
وهذا في الحبّ وفي الشّوْقِ
و أبي الكادحُ يمضي لِلرّزقِ
مثلَ الطّيرِ الأسمرِ
يضوي كَيْ نسمَنْ
ولِكيْ نَغفو يَسهَرْ
هذا الذّائبُ فينا كالسُّكّرْ
لا يشْكو إلّا أنّه في واجبنا قصَّرْ
يزْهو إنْ طالتْ قامتُنَا
مهما قامتهُ تقْصُرْ
ويقول لأمّي دومًا: إنّا أغنى النّاسْ
ما دُمنَا لا نُؤذِي النّاسْ
ما دام الأولادُ بخيرٍ للنّاس