أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة من الورقي إلى التفاعلي
الجزائر- نالت الباحثة الجزائرية الشابة “آسيا علية” شهادة الدكتوراة في الأدب العالمي المقارن عن رسالتها المعنونة: “أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة من الورقي إلى التفاعلي” وذلك من جامعة الشهيد “حمة لخضر-الوادي” الجزائرية.
وقدمت الباحثة رسالتها للجنة المناقشة عبر مسارين، الأول: رقمي تفاعلي يستخدم تقنيات جديدة في البحث العلمي ورسائل الدكتوراة في عالمنا العربي، حيث أعدت منصة رقمية خاصة باستخدام تقنيات الهايبرتكست والمالتي ميديا المختلفة لتقدم رسالتها.
أما المسار الآخر فهو مسار ورقي فرضته اشتراطات المؤسسة الأكاديمية، فأعدت الباحثة نسخة ورقية من الرسالة لتصبح رسالة دكتوراة “ورقمية”، وهذا مصطلح جديدة في الثقافة العربية، يجمع ما بين الورقي والرقمي في كلمة واحدة.
وهذه الرغبة في التميز والإنجاز والابتكار هو شيء جديد، ومن المهم دعمه وتشجيعه ليصبح نموذجا يحتذى به في ميدان الرسائل الماستر والدكتوراة في المؤسسة الأكاديمية العربية في الشرق والغرب.
وتُعنى الدراسة بالحفر والمقارنة الصورية في رحلة إبن بطوطة الحقيقية من خلال “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار” ورحلته الرقمية التي استطاع من خلالها “محمد سناجلة ” في “تحفة النظارة في عجائب الإمارة ” إحياء وإعادة بعث هذه الشخصية، لتسافر مجددا عبر العوالم الافتراضية، راصدا لنا صورا جديدة تجاوزت الكتابات الخطية .
وتتجلى وتتمظهر دوافع هذا البحث التي تقدر قيمته ومكانته كمنجز بحثي مختلف في الرغبة في البحث المعمق في متون الوقائع والصور المنقولة و قراءتها قراءة مختلفة منفتحة على آفاق النص الرحلي ومكنوناته دون الانغلاق على صورته التقليدية ومدركاته الموروثة الشائعة وفق رؤية أركيولوجية تحليلية نكشف من خلالها ما وراء الظاهر من النص من حقائق ما يسمح بكسر الجمود الفكري المرافق للدراسات الصورولوجية للنص الرحلي بهدف التنقيب والتعرية المعرفية التي تساعدنا في إحياء هذه النصوص وكشف المسكوت عنه في متونها وأشكالها التعبيرية التواصلية الجديدة ، أي انتقالها من صورتها الورقية الى صورتها التفاعلية الرقمية، كذا التتطرق إلى أدب الرحلة الرقمي وإبراز تفاضل أبعاد الصورة في رحلتي “ابن بطوطة” الحقيقة والافتراضية .
اعجبني الموقع الالكتروني أرجوا أن ينتفع به
تحياتي لمرورك