باسمة حمود
سأظلّ أكتب لك من سريري
نصف نائمة
أدّعي الكسل يوم الأحد
انها فرصتي الوحيدة كي لا تدخل عليّ صغيرتي و تسرق مني الدقائق القليلة لي في هذا النهار
نعم انا مختبئة منها
من شقيقتها
من بيتي الكبير
من زوجي الذي ألتقي به في البهو دون النظر إليه.. أسلّم عليه و قد نتحدث مطوّلاً على الهاتف
لكننا هنا غرباء
هو مشغول بهاتفه و أنا كذلك
سأسدل الستائر كي يطول الليل قليلا و قد طلع النهار
تندس قطتي في سريري و أسمح لها.. أعانقها كي لا أنسى أنني قادرة على الحب بعد.. و أنني أعيش مع غيري على هذه الارض، و أن في هذا الكون بعض السكون فلا تفقد الأرض جاذبيتها و يطير كل شيء!
تخيل، كيف نطير لو حصل؟
أنت لن تجيب
حتى أنك لا تسمعني. من يسمع من في هذا الزمن و كلنا نتكلم
قلت لك أشياء كثيرة بالأمس و تابعت كلامك حتى صرخت بك. اسكت
اسكت قليلاً كي أسمع انا نفسي كذلك
أتعلم أنني استمع لتسجيلاتي الصوتية أحياناً. أي نرجسية هذه؟ و غيري كذلك يفعل. باعتراف من شقيقتي و صديقتي
سأختصر إذاً و قد انتصف النهار
و خدعة الستائر الحاجبة للضّوء صارت مزعجة في هذا الوقت و قد تسلّل الحر ّ كلّه منها
الخداع كذلك مؤقّت
و يوم نطير سندرك ذلك جيّداً