كتب تحسين أحمد التل – الأردن:
ضمن لقاءاتها الثقافية والأدبية غرفة 19 عبر تطبيق زووم، استضافت الأديبة إخلاص فرنسيس اليوم الخميس (14 – 8 – 2025)، مع البروفيسور إدريس هاني من المغرب، المنسق العام للأكاديمية المغربية للدراسات الفلسفية العبر- مناهجي، وذلك لتعزيز الحوار، والحراك الدولي والمعرفة، وكان اللقاء والحوار يدور حول: العبر- مناهجية في العلم والاجتماع – ثورة في إدارة العقل وتدبير المنهج.
البروفيسور إدريس هاني ومشروعه الفكري الذي يعمل عليه، ركز على القضايا الكبرى المرتبطة بالمشروع الحضاري، والنقد الفكري، والرؤية المعرفية العميقة، متعددة الأبعاد، إذ ترتبط فلسفته بمنهجه النقدي، واعتبار أن هذه المنهج؛ يؤسس فلسفته العميقة للنقد، والفكر العربي المعاصر، والأيدولوجيات، والعلوم الإسلامية، والمفاهيم السياسية والدينية، وتاريخ الفكر الإسلامي الديني والفلسفي.
حضر اللقاء عدد كبير من الكتاب والأدباء، وجرى حوار ونقاش بين الدكتور إدريس والحضور، وأجاب على أسئلة المشاركين، وكانت لي مداخلة عن مفهوم العقل العربي الذي تحدث عنه البروفيسور إدريس، كانت على النحو التالي:
قلت في مداخلتي أننا إذا نظرنا الى التاريخ نجد أن الذين اتخذوا الطريق العقلي، يختلفون، ويتعارضون، ويتناقضون، المتكلمون مثلاً؛ قالوا إن فلسفة العقل تؤدي الى الحكمة، مع أن الحقيقة المطلقة لا سبيل الى معرفتها في يقين جازم وأكيد، لأن الكشف عن الحقيقة بواسطة العقل هو استدلال وبرهان، أما من اقتصر على النصف الأول من الطريق فإنه يكون عرضة للشك والإرتياب، لقد استخدم الإمام الغزالي أسلوب الشك، تماماً كما فعل ديكارت، ومذهبه: الشك الديكارتي.
عندما سُئل سقراط؛ متى تنهار الشعوب، وتفقد الحكومات هيبتها، أجاب: عندما تفقد القيم أسماءها، والأسماء قيمها، وتسود الأمور الى غير أهلها، فيحكم الفاسد؛ العاقل، وتصبح الأمنيات عند الإنسان العربي مجرد معجزات.
انتهى اللقاء الثقافي في الساعة العاشرة تقريبا بتوقيت الأردن، وكان حواراً ثقافياً، ممتعاً؛ تشابكت من خلاله الأفكار، والمداخلات التي أثرت اللقاء، وجعلت منه لقاءً مميزاً على كل المستويات الثقافية، والفنية، والأدبية، وكانت الأديبة إخلاص فرنسيس من العلامات الرئيسية لنجاح الحوار، كعادتها دائماً في كل اللقاءات التي تابعتها على برنامج زووم.
