أنا ما نمتُ يوما ملءَ جفني
لأنّ الغدرَ في النّاسِ اقتداءُ
خُلِقْتُ بريئةً .. فأدرْتُ ظهري
حَسِبْتُ بأنهم خلفي الغطاءُ
قصدتُ البئرَ كي أروي حنيني
فعزَّ الماء .. وانتحر العطاءُ
عجبت بثدي نارٍ كيف يَسقي
سعيراً .. صارَ في الأفواهِ ماءُ
بكيت ترابَ جُرحِ الأرضِ يغلي
عشيّةَ قٌسِّمَتْ وجرتْ دماءُ
لفقر الروح في بيتٍ مريضٍ
ورب البيت يعلوه انتشاءُ
فهذي الأرضُ إن وُهِبَتْ رخيصا
سيأتي قائلاً …. لمنِ السماءُ ؟!!
فلا ترجُ لهذا الطبعِ ودّا
وطبعُ الغدرِ يغويهِ الرجاءُ
ولو جاؤوك سهماً مستقيما
فشَكِّكْ في طريقٍ منه جاؤوا
فإنَّ السّهمَ كالقوسِ اعوجاجٌ
إذا اشتركا بموتٍ … لا دواءُ