
كتب د. سلمان كاصد،
كانت ليلة أمس 25/8/25 20 مليئة بالمعرفة و الكشف عن أساليب الفن التشكيلي العراقي ، حيث قدم الناقد التشكيلي خالد خضير الصالحي محاضرته التي جاءت تحت عنوان « امبراطورية النظرة المحدقة .. التلصص والمراقبة الشاملة » وذلك عبر منصة ( غرفة 19 ) التي تبث من أميركا بإشراف وإدارة الشاعرة اللبنانية إخلاص فرنسيس – وبمشاركة ومداخلات عدد من الأدباء في الوطن العربي.
تناول خالد خضير الصالحي الأعمال الفنية التي تتعلق بمفهوم التلصص الفلسفي الذي قدم في دراسات هايدجر وفوكو وفي الأعمال الروائية وبخاصة رواية ( الجحيم ) لهنري باربوس .
كل ذلك جاء من أجل الكشف عن التلصص والمراقبة المرئية المتمثلة داخل أعمال ( هاشم حنون ) ، بعنوان في البنية الايقاعية والأعمال الرافدينية و متعلقات الجذر الجيني للبنية الأفقية ” حيث عرض الناقد اعمالا آشورية وبابلية من حضارة وادي الرافدين.
کما تناول البنية الأفقية للفنانين العراقيين المعاصرين منهم ” محمود صبري » و (هاشم حنون) ثانية و” فيصل لعيبي ) وملحمته الكبيرة قيامة آذار ، ثم انتقل الناقد إلى قراءة ” جذر الفوتغراف وكمون التلصص .. جهاز رسم المنظور”
كل ذلك قد ابتدىء بقراءة خالد خضير الصالحي للجذر الجيني للبنية الايقاعية في ” اليوتوبيا السماوية – السعي للارتقاء إلى السماوي المقدس .. صور السيد المسيح انموذجاً ) عبر مفهوم المثلث الأرضي (غير المقدس) ، حيث استعان الناقد بأعمال تاريخية واسطورية قديمة و بأعمال الفنانين العراقيين.
هنا لابد أن نشير إلى اهمية هذا النوع المعرفي الذي لا يشغل بال الكثيرين كونه يحتاج إلى معرفة متراكمة ، يفتقر لها ويظل ساهما أمامها اللا معرفيون المنشغلون بالتسطح بالرغم من أهمية ما طرح في مجالات الابداع الفلسفية والروائية والتشكيلية .
الاعزاء يمكن سماع المحاضرة على الرابط الملحق في الاسفل