مريم شمس الدين

هنا في قلبي تشتعلُ سكرةُ الغربةِ
ألمحُ حزنكَ يُسرج العناقَ الشهيَّ في ذاكرة الليل ويرحل
أولّي وجهي شطر الوداعِ وألتقيكَ في بحر الفرح عند مفترقِ اللقاء اليتيم، أصفّقُ للرّيح، أراهُ منحنيًا مشفقًا أمام غبطةِ طفولتي
أستاذةٌ في الحبّ،أطرّز ندوبَ قلبِ القصيدة وأضمُّ حنينك ،أحضنُ شرودَ الغمامِ ببوحٍ ساكن،دون أن يعرفَ أحدٌ عن موعدي مع سلطانِ سرابك،أمدُّ جراحي على بساط النّسيان ،أدلّلُ نفسي بقصيدة شغفٍ إلى أن يعانقني الحبّ حتى آخر زفرةٍ من لوعتي
والآن عند قدومِ الهيام بعدما انتصف الشّجنُ في قبضةِ النّجوم، تستيقظُ أنت ثانية
أنت
أيّها المبحرُ في قيامة الوصال، المتواجدُ في أوطان تعطّشي ، أعطني خارطةً لأمشي على قلبي وأصلَ شلالات الدّموعِ والوحدة عساني ألثم وجدك
أريدكَ ماثلًا قبل الفجر أمام روحي تغنّي للأبديّة والمطر
قم تعلّم كيف تتلهف إلى حرفي وتشدوني لحنًا يراقص صوت الجنون والفراق
كم أحبّ البقاء وحدي لأكتبكَ بسخاءٍ ومطر
قل لي ماذا ستفعل وحدتي لو لم تعطّرني أنفاسك الأرجوانيةُ الصّاخبةُ كالموت
كيف أكتب لك ؟! بعطر البنفسج أم بلون أنّة الألم والأمل أم بشكل نبض الهوى المنغرسِ في تراب شوقي
أنت لست وحدك ،معك قوة العشق الصامت المتبتّل ، أراها على ضفة ولهي مهدهدةً للقاء حنون غنّاء
قم يا ضحكتي ،هيا نمشي سويًّا تحت غيث البهجة وشمسُ العشق ثالثنا
بالله على روحك، قم وابقَ متوهجًا يحرسُكَ قلبي ويبتسم
- الحب بين التقليد والحداثة: صراع الثقافة في القصائد العربية المغناة / ريما آل كلزلي
- الزمن الجميل…هل كان جميلا حقا؟ (2): السياسة… وطن يُصفّق وصوت يُسحب/مروان ناصح
- رواية “القربان” لـ غائب طعمة فرمان /د. فؤاد الجشي
- اكتشاف جنائزي فريد: امرأة العصر الميزوليتي في كهف مارغو – بلجيكا
- “هواتف” الشاعر والفنان التشكيلي محمد بن لامين
- تُبلغنا العيون بما أردنا/ د. حسن مدن