مسحت على قماشة القوافي
تيمماً قبل الصلاة
وقد غادرتني الأنهر، بكاء
بيروت
تطريزة الفساتين
تغريدة النايات
وقوس الكمنجات لا قوس السهام
بيروت
يا صوت حبيبي
بين أحضاني
صوته الآتي من صخر الشوق
ومن تعرجات شرايين وشياطين
أتخون الأمهات الثكلى إن أعدّت الخبز
ولم تندب حتى اثبات صدق الأسطورة
وما أكذب الأساطير
بيروت المطر
في شارات البارات والحارات
بيروت المفتونة بالغيرة
وليس لديها حبيب
تغار تحسّباً
بيروت التي تحيك الخلاخل
وتسرّح شعر أغطية الرأس المزركشة
ربما يتساقط الغيم بدل الشعر والضجر
بيروت أنقى عذراء تستعرض عهرها الافتراضي
ومنارة تحب النوم الطويل، وتعشق صباحات القهوة
بيروت التعب الطويل
تعب يناظر بالبطولات
يبصق ريقاً وأرقاً وبعض قبل
بيروت السطر والمسطرة، ودائرة لا مركز لها
وأنا أخط بكمي خلف عينها
بيروت هي الحاسة الثامنة
وهي إطلاق الضحك من القلب
بيروت سيدة قلبي التي تطلق الضحكات من باطن رجلها
قبل أن تدوسني