مذ كان الطريقُ كِبريتاً؛
وجسدي عودَ ثِقاب ،
وأنا أشتعلُ،
أقدامي الملّتهبة ،
تبحث ليلاً
عن نهرٍ ،
لتُطفئ حرائقَهاالمُفتعَلَة !
_2_
في سرير اللّيل
تغفو عائلتي ؛
كائناتُ أَرقي،
وبناتُ أفكاري،
أسهرُ وحدي ،
أتفقدُها واحدةً واحدة،
أغطّيها جيداً،
أهدْهدُ لها،
وأنسى صباحاً ،
كيف غفوتُ على وسادةٍ من ملح!
_3_
لَمْ تكنِ المسافاتُ عدوتي و لا الطرقاتُ الّتي ابتلعتْكَ مَبعثَ قَلقي ،
لَمْ تَكُن ِ النّساء اللّواتي
سحَرنَكَ غريماتي،
كنتُ وحدي أُحاربُني
على كلِّ تلكَ الجبهات !
_4_
أركضُ أركضُ
دونَ توقفٍ ؛
أحملُ بيتي..
عملي …ما عشته من عمري
وحُلماً قديماً ،
هكذا؛
وبعد سبعةٍ وأربعين عاماً مازلتُ معلّقةً
بين اللاحياة ..والموت !