مريم حسين ابوزيد
بَرِيقُ عَيْنَيْكَ يُنَادِينِي
كَنَهْرٍ يَجْرِفُنِي حَينَ إِنْهِمَارِ المَطَرِ
أَشْرَبُ الشّوْقَ أَنْصَهِرُ
ويَرْتَعِشُ القَلْبُ على صَوْتِكَ الشَجِيِّ
فَكَمْ أَشْعَلَ الحُبُ ذَكَ الحَنِينْ
إبْتَسَمْ لِي يَا قَمَرْ
كَمْ كَتَمَ اللَّيْلُ هَمْسَكَ
وكَمْ تَمَايَلَ النَّسِيمْ
مَعَ أورَاقَ الشَجَرْ
تَعَالَ نَطَرِّزُ قَمِيصَ العِشْقِ
بِخُيُوطِ الشَمْسِ
نُغَنِي أُغْنِيَةَ الخُلُودِ في نَهَارٍ
يَسْتَبْدِلُ نُورَهُ بِضَوءِالقَمَرْ
وأُطِيلُ بِكَ النَّظَرْ
عُيُونٌ تَفِيضُ بِسِحْرِ الجُنُونِ
وأَسْرِقُ مِنْ عِطْرِكَ أَنْفَاسَ صُبْحٍ
أَشْتَمُ رَحِيقَهُ مِنْكَ يا مَنْ كُنْتُ أَنْتَظِرُ
تَعَالَ نَتَقَاسَمُ لَهْفَةَ البِعَادِ
وأحَْلُمُ اللَيالي البَارِدَةِ
تَعَالَ أَو خُذْنِي إلَيْكَ
فَلَمْ أَعُدْ أَخْشَي الرَّحيلَ ولا السَفَرَ