على مَرأى من الصبح
يضوع عطر جنّتها
يُرهنُ قدّها الأسمر
بعطر المسك والعنبر
وثغرٌ يهمس حُبّاً
أنا تلك التي تهوى
على مرأى من الركوة
وحَبّ الهال والقهوة
على مرأى من الفنجان
خيط من شعاع الشمس
مَارَى عيونها الحلوة
ففاض سحر لؤلؤها
وعانق مع بقايا الكحل
دروباً في مَرايا الورد
غازَلَت جيدها الأسمر
فَتَحَتْ في الوفا عُروة
على مرأى من القمر
رَمَتْ بصدرِ الليل هوىً
أجفَل في ضفائِرها
فراشات وأطياراً
فكانت في الحلا أروى
على مرأى من النجمة
أَتَتْ وبشوقِها رقَصت
هنا ركضت
هنا نامَتْ
و كم من لهفةٍ مَرّت
على غيم وسادتها
وغابةُ وجهِها احترَقَت
من شمعِ أصابعَ عَبَرَتْ
على من بالهوى أَوْلى