عبدالحميد القائد
هيَأتُ جسَدي لشهوةِ النار
لكنَّ المَدى عَبثٌ والليَالي بِلا خَمرٍ
والوردُ ما عَاد وردًا
ولا الحلمُ حُلمَ الأولينَ
فوضعتُ جسدي في الماءِ فاحترقَ
قبل ان ينحشرُ القلبُ في غيابِ الهوى
انا المفقودُ في حرفٍ مَجنونْ
والحَنينُ فُنونْ
فيمّمَتُ وجهي صَوبَ العين العزلةِ
كي تَستريحُ الأنفاسُ المجهدة في الريح
فَسمعتُ صوتًا هاتفًا في رعشةِ الغيم
ينُاديني لأهجرَ المَرفأ القَديم
واتركُ مَراكبي لغَوايةِ الراحلينَ
لتُصبحُ المَسَاءاتُ مخداتٍ بلا ديباجٍ
هل للنبوءاتِ بابٌ الى مغاراتِ الغيبِ
أم ان القادمَ سحبٌ رسمها جنٌ وارواحٌ شريرة
أم تيهٍ في يبابٍ
يَستعصي على الأسئلة