د. سوسن جميل حسن
كان حديث يدور بينهما
في الواقع هو لم يتكلم
بينما هي ثرثرت كثيرًا
لعلّها أودعته وصيّتها
لو قُيّض لي
أن أقول كلمتي الأخيرة
سأقول للحياة
كنتِ لعوبًا معي
لكنّني أقبلتُ عليكِ
للغيمة
انتظرتك طويلًا
ولم تُمطري، سامحتكِ
للعصافير
شكرا بعدد المرات
التي نقرتِ فيها
على شباكي
لذلك الرجل البعيد
أحببتُك، لو تدري
كان صوتها ينوس
كرجع أغنية حزينة
عندما صمتت
راح النهر مسرعًا
إلى حيث يهوى
أخذ الحديث معه
ورماه
في بطون أسماك
جائعة