وليد أبو طير
يجتاحُني شغفُ الكلامِ، فأعتلي صَهَواتِ أشعاري
أُحلّقُ في ذُرى الكلماتِ والصِّورِ التي تختالُ في
عبقِ الشّذى ، فأُطِلُّ من شُرفاتِ قافيتي؛
لِأُسدلَ فوق جدرانِ المكانِ ستائرَ النسيانِ
أروي للمكانِ حكايتي وروايتي
ماذا إذا جفّ اليراعُ عن البكاءِ ولم يَعِ الألَمَ الذي
نزعتْ إليهِ قصيدتي..؟
ماذا سأقولُ لِعبْرتي؟؟
أأقولُ مهلًا؟ .. أم أقولُ غدًا تجفُّ قريحتي؟
وأنا بلا داءٍ، سيُؤلمُني عُزوفُ الليلِ عن وتري
وأخشاني سأُنفى في فضاكْ
فلتنتظرْني
أيُّها القلمُ الأثيرُ.. أَغبتَ عن وعْيِّ الكلامِ
ولم تغبْ عن سَطوةِ الأيّامِ؟
عذرًا .. أيُّها القلمُ الأسيرُ
غدًا سنُنفى في منافي الوقتِ، مهلًا
فانتظرني
كي أُعيدَ لَكَ البدايةَ ثمَّ إجلالًا أُخيِّرُكَ النهاية