أنيسة عبود
بناء على قصيدتي (فرمتة )
مات ابي وأنا على ابواب التخرج من الجامعة
وظلت عالقة في ذاكرتي
عبارته التي كان يرددها امامنا حين يؤلمه رأسه
من الشقيقة ..فكان يشده ويقول ..خذوني الى( زاما )
آخ ..خذوني الى زاما
وما كنت اعرف ماذا يقصد
وزاما
قرية جبلية جميلة ..اهلها طيبون .فيها كروم عنب وزيتون
وقريبة من مدينة جبلة
وذات مرة
سألته
ليش زاما يا ابي . قال ..بصح راسي
قلت له
كيف يعني
قال مبتسما
كنت عاشق صبيه ب زاما
وذات مؤتمر للاديبات العربيات في بيروت وكان معي
كوليت خوري ونوال السعداوي واقبال بركة وسلوى الامين وهدى النعيمي
وفوزية رشيد وليلى الاطرش وسميحة خريس وكثيرات .مع حفظ الالقاب
فتألمت جدا من الصداع
فأخذ ت بالأنين ..إخ
خذوني الى زاما
واندهشت الكاتبات ماذا اقول
فسالتني اقبال بركة
شوفيه ب زاما . فيه طبيب شاطر ؟
تابعت بالأنين الذي يملأ المكان وقلت
لا ..ابي كان عاشقا هناك . في زاما
ومرت الايام .بعد سنة
حضرنا مؤتمرا آخر في البحرين
فتوجعت احدى الكاتبات وصارت تئن وتقول
آخ
خذوني الى زاما
فصرخت فوزية رشيد
ماذا ستفعلين في زاما
ردت الكاتبة
واعتقد كانت اقبال
فقالت
( ابوها لأنيسه كان عاشق في زاما )
فقلن
وما علاقتك انت
قالت مثل علاقتي بأنيسة
ثم راحت تتابع انينها ونحن نضحك
ولم يمر مؤتمر بعد ذلك الا ندهت احداهن
خذوني الى زاما