الربيع ناصية العاشقات
فيها يلتمع الوجد
ينفجر النبع
يتدفق نهر القداسة
وتغتسل الروح برائحة
الأقحوان.
**
في الربيع..
تُعجن الأرض بأوكسجين
الله
وتكتب فصول الاخضرار
بزهور مطرزة بألوان
الفرح.
**
في الربيع..
تنتشر العاشقات في البراري
يفتحن سواعدهن ليزهر
الرمان
يتنفس الفجر في قلوبهن
تزغرد العصافير في عيونهن
ويكتبن أسرار أعمارهنْ
برؤوس السنابل.
**
في الربيع..
تبلغ العاشقات صدى
الندى
وهن يبلغن لحظة الأسئلة
الصعبة في مجتمعاتهن
الذكورية!
**
في الربيع..
تجمع العاشقات غبار الطلع
في أيديهن
يمسحن وجوههن كخاتمة
سورة المحبة
فـ”كلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ
مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ”.
**
في الربيع..
تتمدد العاشقات على بساط
أخضر
يفرجن عن أرواحهن
ويغمضن عيونهن ويستقبلن
صوت الله.
يمتلئن به،
بقوته،
بمحبته.
**
في الربيع..
تسرق الفراشات ألوان
العاشقات
رحيق شقائق النعمان
ويختتمن ضحكاتهن في لحظة
صمتهن الأبدية
مشتعلات
في فم “السُمان”!
**
في الربيع..
استسلمت العاشقات لعوالمهن
السحرية
غبن في تفاصيل أحاسيسهن
الهائجة
وعلى حافة السماوات كان
الله يقرأ لهن قليلًا من أبجدية
الفصول الأربعة.
دبي ـ 7/4/ 2024