ريما آل كلزلي
ردّد أيها الورد
إنّنا نُحَاة السقوط
نحفر إشراقَنا في صخرةِ النّور
لن تهدر أحلامنا من أعلى الجرح
أيها الورد
لِمَنْ تستغرق كثيراً في الشوك
لِمَ تقبل أن تكون للظلّ رفيق
أو أن تغيب في الزمان المُر
يا ورد
احكِ لأمطارِنا
عن وعدٍ أسميته الشّعر
عن ثلجٍ دافئ
هطل في منتصف آب على حافّة البزوغ
يستغرق في الهطولِ إلى اليوم
و يدرك أن الحياة
لم تستعدْ بكلّ أعراسها لهذا القدوم
يدرك أنّه والورد..
يهطلان معًا على هاوية السقوط
وأنّ ما ينمو فينا عابرٌ للنسيان
كأنك الآن تضيء
كأنك الآن تمضي
في شراييني تحت الوريد
هكذا سأكتبك
بالماء الأزرق سأكتبك
بالرمل، بالدم
بكل ألوان الفرح
لتظلّ مشرقاً
كما جرمٌ سماويٌ
اكتشفَ متأخراً
أنّ نجومه تغفو على خدي
و تصحو فوق الجبين
اكتب أيها الورد
أننا معًا نجَونا بالحب
ريما آل كلزلي