
رزق الله
أِمّي كبيرِة والدي ختيار
ما كنت دشّرهُم وَلا تَكّة
نقعُد سوا ويخَبّرو شو صار
وقَدّيش كانو يِتعبو نحكي
تحمُل عَرَاسا الوالدة لِبذار
وبيي عكتفو النير والسكّة
ويمشو عبُكرا عالحقل مشوار
يتقاسمو الأعمال بالشِركِة
وعند الظهر بيسَرّبو عالدّار
تعبان بيي يوصل ويِتكي
ولمّا المواسم تطلع بنوّار
الخيرات تدفُق ما حدا يِشكي
وياما المناجل لملمت لِغمار
غصّو البيادر صار في زَركِة
والشِغل بالدخّان ليل نهار
تَيْسَلمو المحصول للشِركة
مْنِ العين عالمَفرَق يْزِقّو جْرار
ويِتْجَمّعو المَيّات بِالتّنْكِة
وعالصّاج أِمّي شو تْهِل قمار
أيام حلوة كِلّها حَشْكِة
وعالراديو يِتْسَمّعَو الأخبار
ما عِنْدْهُم شَاشِة ولاسِلكي
وِيعَلّقو تْيَابُن على المسمار
لا كهربا لا حرب لا عَركِة
وْيِتْمَايَل الإنباز والزُّنّار
وطربوش أحمر من أصل تركي
وصدرِيِّةْ الّلي مْطَرَّزِي بْلا زرار
الشروال حَدّا معَلّق بْدِكّة
المسطاح كان يْلِم يا سِتّار
قْنَاطير من حاكورِة البِركِة
وهالخَرقِةِ الّلي كِلّها شُحتار
التنّور منها كم أكَل فَركِة
وخَلقِينِةِ القمح الّلي فوق النار
عْلَيها أيادي الخير مِشتِركي
وْما شِفِت مَرّة والدي مُحتار
وْما شِفِت أِمي يوم عمتِبكي
وعِند المَسا يِتْجَمّعوا السُمّار
وراعي القَطيع يْدَوْزِن المِزمار
تِعجُق السّاحةْ وتِعمَر الدّبْكِة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: إسماعيل رمّال
الدوير ـ النبطية ـ جنوب لبنان