رواية الحرام وقراءة المستقبل العربي

عدنان الأمين

لكل شيء في الوجود قيمته المحدودة ، أما الكتاب فلا يقاس بقيمة !؟
الشكر الجزيل لأصدقائي في التجمع العربي للتنوير فرداً فرداً والشكر الموصوف لمن أشار إلى رواية الحرام ، وكان الكاتب يوسف ادريس يعيش بيننا حيث استطاع قراءة المستقبل العربي
روايته الحرام
عن بلاد الفقر والقهر والعلل
وجذور البطاطا
قراءة نفسية اجتماعية تحمل بين ثناياها دراسات وتأملات كثيفة و متشعبة مجسدة في أحداث وشخصيات حية و واقعية وقريبة من واقعنا الهش والمتوحش ، حيث تصور الظلم الاجتماعي وترسم معالم المأساة ، لم نكن ندري انها واقع سوف نعيشه ونراه ؟ كنا نعتقد لسذاجتنا أنها خيالية وخاصة بالروايات والافلام ، لم نكن ندري أننا نقرأ واقعنا الذي نعيش ونشاهد كم الظلم الهائل و بأبشع صوره . كتبها واضحة وجلية وجميلة و بخط جريء في ذلك الوقت ، ولو كانت عدالة الأرض مثل عدالة السماء لأصبح العالم أفضل واجمل
أهي مشيئة الرب !! أم مشيئة بعض البشر وتقصير البعض الآخر ، هي حالة وليست طبيعة كما وصفها البعض . النهوض ليس مستحيلاً انه إرادة و إدارة ، امنحنا يارب السكينة والقدرة على تحمل غربتنا في عالم لا يشبهنا