غازي قيس
رُدّهم يا زمان
مرّوا على أعمارنا مرورَ النّسمِ على طلعةِ البنفسج
رسموا ضحكاتهم ووجوههم على أقمار الورود وراحوا
أطيافهم لا تزال تشعِل في ذاكرتنا الحنين…أسماؤهم صدى الرنين على أوتار الروح
أنفاسهم نسيم البحر الحامل رطوبة الموج إلى هجير الذات
مواعيدهم سفر الحكايات في ليالي الصيف المقمرات
رُدّهم يا زماناً تناءى إلى لهفة اللقاءات المستحيلة
تركوا الأبواب مشرعةً على هبوب الريح وراحوا
إلى أين يا زمان الورد تأخذهم …إلى أين ؟
أطلال الحكايات تَلَفُّتُ القلوب الحائرة على مهبّ الدموع،يرنو إليها الشوق من شرفة الرّوح المشرفة على أودية الصمت السحيقة،حيث تنحدر شلالات الدمع الهابطة من مآقي العيون
رُدَّهم يا شوق،إلى مصاطب السهر على ضوء قمر…إلى سنابل الوجع الجميل
رُدّهم وخُذْ شعلة الحياة إلى مستقرّ الرّمق الأخير ،وموت الموج على شاطئ الوجدان
هناك توشوش الريح بأصواتهم ،صمتَ المكان في حسرةٍ على ما كان