يا أيها السُّبُّوحُ سبحانَكْ
قلبي رآكَ وذاق ألوانَكْ
ركب المتاهةَ عنكَ متَّبِعا_
من جرحه الوحشيِّ_شيطانَكْ
عاش الفتى في الشَّكِّ مُرتَحلًا
فرأى بعينِ الأذْنِ ألحانَكْ
ذاقَ الجلالةَ من ألوهتِها
تهْمي، فطار يرومُ أحضانَكْ
يأوي إليها بعد معركةٍ
ما خلَّفَتْ في القلبِ إنسانَكْ
غدروا بطيبتهِ، فعادَ ردًى
يمشي إليكَ يريدُ ميزانَكْ
عرف اللطائفَ منكَ مُرسَلَةً
من حولِهِ ورأى بها جانَكْ؛
يمشونَ حرَّاسا برفْقَتهِ
تحميهِ من داءٍ به خانَكْ
ثم اهتدى للحمدِ، سبْحتُهُ
من جدِّه العَلَوِيِّ؛ سبحانَكْ:
تدري بما أذْكى حرائقَهُ
وبمَنْ؟ ولكنْ منهما صانَكْ
فبما اغتذى من كل فاجعةٍ
حمِدَ الأذى، فاشتاق أغصانَكَ
وبظلمِ من كانوا أحبَّتَهُ
يا راحمًا:عجِّلْ له آنَكْ
ناجوْكَ كي يغدو تعَذُّبُهُ
نارا تُبَدُّهُ …وما شانَكْ
زعموا بأنَّهمُ ملائكةٌ؛
ذبحوهُ باسمِكَ إنَّما زانَكْ
فأتاكَ منكسِرا بخيبتهِ
ثمِلَ الخُطى حتى رأى حانَكْ
فقضى هنالكَ ليلَ أزمنَةٍ
يُسقى من الأسرار تحْنانَكَ
ويذوقُ من ستْرٍٍ عليهِ رقًى
وعنايةً تسقيهِ إحسانَكْ..
مدينة مشرية يوم 25 جوان 2024