جاسم الحاجي

نَرتَقبها بلهفة
تُرى أين مَرْسَاها
هل تَحَطَّمت في عَرض البحر
أم تراءَت في السماء أشباحها
و عادت إلى الشعاب المُهَشَّمة !؟
سَعَينا حول عَثَرات ماضيها
واجتهدنا نلوكُ الشظايا
فما حَصَدنا غير بُهتان وعودها
تقذف بنا إلى سحيق الجحيم
تعود بنا حيث السهام الأولى
تُرجعنا غُلاة جاحدين
هكذا يقولون
أو هكذا أَتَوَهَّم
- نبْضٌ بلاَ اسمٍ / سعاد بسناسي/ الجزائرمن ديوان “ظلال لا تشبهني” لأنَّ الرُّوح لا تُحتَوى،بل تُعاش، تُستَنشَقْ،كأنَّك تَمشِي وسط الغيمِ،تَبتَلُّ ولا تَدرِي أَأَنتَ الذي أمسَك الماءَأمْ الماء الذي احتوَاكَقالَ ذاتَ فجرٍ بفَخْرٍ:أُصَلِّي، ولاَ أَدْرِي: أهي ظُهرٌ؟أمْ صَلاَةُ العَاشقِ الوَلْهَانِ؟رَكعَاتِي حَيرَةٌ، وسُجُودِي نَارٌتَمْتَدُّ مِنْ قَلبِي إلى الأَكْوَانِتَكبِيرةُ الإحرَامِ لاَ تَكْفِينِيإنْ لمْ تُعَانِقْ في هواكَ لسَانِيأُصَلِّيك أنت، وكلُّ جهتي لكأيَا مَن تُهتُ فيك… Read more: نبْضٌ بلاَ اسمٍ / سعاد بسناسي/ الجزائر
- في غَيْبُوبَةِ الأَمَلِ/ بقلم: رانيا هانيكُنتُ أَتَلَمَّسُ وَجْهَ النُّورِ فِي الظِّلَالِ،أُتَرْجِمُ الصَّمْتَ فِي أَحْشَاءِ الغَيَاهِبِ،وَأَنْسُجُ مِنْ هَوَامِشِ العَتَمَةِرِجْفَةَ انْتِظَارٍ لَا يَهْدَأُ. فَإِذَا ظُلْمَةُ النُّورِ تَصْحُو،تَتَفَتَّقُ مِثْلَ جُرْحٍ قَدِيمٍنَسِيَ الزَّمَانُ كَيْفَ يَلْتَئِمُ،تَسْتَقِيمُ فِي الأُفُقِكَـوَهْمٍ يَتَعَثَّرُ فِي ضَوْءِ الفَجْرِ،وَتَتَنَفَّسُ…عَلَى أَنْفَاسِ شَوْقٍ مُدْقِعٍيَتَدَلَّى مِنْ حَوَافِّ القَلْبِ. وَفِي كُلِّ زَفْرَةٍيَتَفَجَّرُ الحَنِينُ مِنْ أَعْمَاقِي،أَحْمِلُهُ فِي صَدْرِيكَمِصْبَاحٍ مَكْسُورٍ،يُضِيءُ لَا مِنْ قُوَّةِ النُّورِ،بَلْ مِمَّا تَبَقَّىمِنْ صَبْرِ الزُّجَاجِ.… Read more: في غَيْبُوبَةِ الأَمَلِ/ بقلم: رانيا هاني
- “هواتف” الشاعر والفنان التشكيلي محمد بن لامين___________ 1- تَأبَّطَ وَجْدَاًأعْرَافُ الليْل مُثْقَلَة،أدخنة تَنْبَعِث من سُرَّة كَوْكَب! 2- تَمَسَكْ جَيِّداًهذه أُرْجُوحَة مُخَادِعة٫تَوَهَّم أنَّكَ بِألف يَد ! 3- أُخْرُج فَوْراًأَشْعِل قَدَمَيْك،قُشُور المدينة تُحَلِّق عَالياً! 4- أَوْصِد خَوفَك،العصافير الفضية تنطفأ على مَمْشَى الحديقة٫لا تُجْهٍد ذاكرتك بالألوان السابقة للقطط! 5- أَخْلي سَبِيْلك..زٍنْزَانتك اتَّسعَت،في كِيسِ النَّوم تَجِدُ شَطَائِرَ يَقظة! 6- أَخْفض رَأسَك!سِرْبُ زُجَاج قَادِم..مَزْهَريَّات وأكواب.. مَرايَا… Read more: “هواتف” الشاعر والفنان التشكيلي محمد بن لامين
- هَذِهِ اللَيْلَة…هَذِهِ اللَيْلَة…هَلْ سَيَجْبُرُ مَدُّ وَ جَزْرُ اللَيْلمَا ذَرَاهُ زَبَدُ القَدَر كُنْتِدَمْعَةَ الزُّهُورلَحْظَةَ تَفَحُّمِ فسيفساءِ الغُرُوب وَ كُنْتِ دَهْشَةَ النَّدَىلَحْظَةَ تَحَطُّمِ العِشْقِ عَلَى أمْدَاءِ عَيْنَيْكِوَ العُصُور هَذِهِ اللَيْلَة…هَلْ سَيَحْدُثُ أن يَنْتَكِسَ الزَّمَنُلَحْظَةً، طَفْرَةً ، حَيَاةًصَوْبَ فَرَاغِ مَا قَبْلَ القَدَر كُنْتِ…قَمَرَ اللآ-شَيءوَ جَمْرَ اللآ-طَرِيقتَجْدِيفَةَ الغَرَق فِي نُطْفَةِ العِشْقِ وَ كُنْتِ…رَوْنَقَ الأرَقوَ شَهْقَةَ الغَرَقلُغْزَ الشَّبَق، وَ رَحِيقَ القَلَق… Read more: هَذِهِ اللَيْلَة…