سَبِيُّ الشَّوْقِ
أَسيرٌ أنا
للشوق أسيرْ
أَسيرُ سَرابٍ
وَلّى
وما زلتُ خَلْفَهُ
أَسيرْ
أَسيرُ ولا مُنْيَةَ
تُرْجى
ولا مَنْ يَحِنُّ عَلى
قَلْبٍ كَسيرْ
قَلْبٍ مُزِّقَتْ نِياطُهُ
وما زال يُعاني
الكثيرْ
تَصَدَّعَتْ شَرايينُهُ
قَسْوَةً
فَٱنْهَمَرَتْ مِنْهُ الدِّماءُ
كَأَنَّما ٱلْمطَرُ
ٱلْغَزيرْ
فَأَيْنَ لَهُ بِعَيْشٍ رَغْدٍ ؟؟
وَأَنّى لَهُ أَنْ يَطيرْ ؟؟
وقد كُسِرَتْ جَوانِحُهُ
وَثُكِلَ حُلْمُهُ
ٱلصَّغيرْ
وَكَيْفَ لِلْوَجْدِ
أَنْ يَجِدَ مَأْواهُ ؟؟
وقَدْ أَضْحى الْفُؤادُ
مُحْتَرِقاً
كَأَنَّما أَصْحابُ
السَّعيرْ !!
أَفَيُشْقى الْعاشِقُ بِلينِ قَلْبِه ؟؟
وَيعيشُ اللَّئيمُ
َبذْخَ الأَميرْ !!
وَماذَنْبُ قَلبٍ ؟؟
أَسَرَهُ الْحَنينُ
فَتُرِكَ مشَرَّداً
مَكْفوفَ الْمصيرْ !
وهل حَقّاً
أصابو حينَما قالو:
الْحُبُّ أَعْمى
أَمْ أَنَّما فؤادي مَنْ كان
كالضَّريرْ ؟؟