خضر شاكر
سأرتب كرنفالاً للفصول
وأُلبسُ النرجس ثوب البياض
وأُعدُّ القرابين
على باب هيكلك
كي تثمري كشجرةِ فرح
تحملين فاكهة الجنة
وتحنِّنين أنامل الأغصان
بنسغكِ الطهور
تسرين في دمي
كحبةِ سكر
تذوبين في أغوار الأماني
وضلوعي كأشرعة متكسرة
تتنفس آهاتي
تغلبني دموع الرحيل
يباغتني الحنين
في حضرة الأشتياق
لازلت أحتفظ برائحة اللقاء
وأناملك تسبح في عبير قصائدي
تقرأ الذهول في فمِ القوافي
أحتضن كؤوس هجرك
أخبئ همسكِ
تحت الوسادة
لحلم منتظر
عيوني أغمضتها
لضوء هلالك القادم
وانتِ تقفزين على نبضي كطفلة
كم تمنيت أن يذوب الزمان
بين أيدينا
ليزهر خريف الاماني
ونتحول لسرب من العصافير
تظلل ضحكاتنا
عريشة عنب
وقبل غروب الشمس
تكون سهول الزعتر
قد عبأت بخورها
في قوارير الحنين
خضر شاكر