• صورته على المرآة مهشمة
لكنها محققة في قلوب الاصدقاء الذين لا يسقطون بانتهاء صلاحية التواريخ الافتراضية!
• صورته عند الأوتاد الذين ابتسامتهم معجونة بضوء القمر، آمرون بالفرح وناهون عن منكر الزعل.. ومن تحت خطاهم تجري أنهار خالصة لوجه الماء..
• صورته أيضا وهو ربيباً للأمل وصائعاً في خربة النور هداه الله إلى طواف لا يدور بشيء!
• صورته لنفسه
صحبة الأغراس التي تأتي وتلك التي تريد أن تموت..
صحبة الأعراس التي بهتت فيها الزغاريد وتلك التي هي حافلة بزغاريدها وما من عرس ..
وما من عزاء في هذا الكون!
• صورته على قارعة الطريق وهو ينتظر رؤية هلال شهر سقط أمدا من روزنامة الجمع!
• صورته دارئاً لصنم الكلام، متلعثماً في قريحة الغيب.. يهذي بما عنَّ له يسدُّ ذريعة الحضور الشرس المشيح بوجهه عن شجرة الجذب!
• صورته بلا خطوط من حبر سال على لوح الجأش وهو يبتسم تحت كرمة بلا عنب يذكر، أو أوراق ذات خضرة مستدامة.
• صورته وهو يلصق قطعا من كولاج روحه على باب دورة المياه من الداخل …
• صورته وهو يسحب حبل ماء الصرف الأزلي
على جريرة الوجود ويقول:
هدير خفي بين أودية الليل وسهول النهار..
• صورته وهو ينتاب الوجود مثل حشرة جائحة تريد أن تمشي في الأسواق …
ولا تأكل طعامها!
• صورته وهي صورته
التي ليس له إلا غيرها
لأنه اشتبه في الليل
الذي كان فحمه أبيض من مقلاة الجراد..
• صورته على باب الخلوة
تعال أو تعال…
وهو مذاب في خردل الوجد
مسموم يتهاوى من إبرة الصحو
يريد أن يتذكر الله!
• صورته فيض نازح من وطن عديم الصبوة..
• صورته شيء
ولا شيء أيضا!
3 يونيو 2022