داريوس داري
لا تعرف اليأس
دمعة ذرفت من أول بيت
لآخر أسير
فك قيوده بأسنانه
و مات حنيناً إليها
***
عامودا
طفلة تعثرت بقدم الحرية
تلهو بأقراطها الميدية
وشعرها المكحل بالخرنوب
وتبقى ابتسامة شموخ بين أحضان طوروس
أمواج دجلة تجدل ضفائرها
***
شمالها عويل بارد
جراد جنوبها يفترس الطين
شرق قزحها….. أحمر….أخضر…….أصفر
تبث نوافذها الغربية الطمأنينة
***
رائحة مواسمها
كعيون صبية لحظة حب
أبوابها مشرعة
كهمسات سنابل الحقول
في نوروز الحصاد
كل بقعة من ترابها
طفل عارف غاضب
يرمق سوط أتاتورك
***
و قازي مازي بين جناحيه
يزركش بها دواوين سليم بركات
أحبائها نسر البلاغة
جكرخوين.. سيداي تيريز
قصيدة— مواويل—أحلام
مطرزة في حنجرة كل عامودي ( جاف رش)
وسخرية رشيد كرد من جدران سجنه و جلاديه
***
عامودا
أزهار تتفتح على صباحات شرمولا
لتزخرف براعم سنابلها طوق (كرخنيق)
لا يعرف ملامستها غير أطفال
قهروا السعير
وهم شتائل
أو كُتاب يتوزعون
***
أعشاش بيوتها
أعداد غفيرة من الطيبة
أو مجانين
لهم في كل شارع حكاية
وسكاكر شيخ التسامح