إخلاص فرنسيس
كتبٌ مبعثرةٌ
وصورةٌ تواعدتْ مع روحٍ
دسستها منذُ الأمسِ القريبِ
في ثنايا ذاكرتي
تتناهي إليّ في رمادِها الحزينِ
يزنّرها الشوقُ
ويعلوها غبارُ الوجعِ
منفيّانِ في كحلةِ الأجفانِ
ويبابٌ أخرقُ
طفلٌ يعدو على ضفّةِ النهرِ
يسرقُ من الوجعِ لحظةً
خلعَ قميصَهُ الأبيضَ
تعمّدَ بماءِ النهرِ
يحملُ صليبَهُ الخشنَ
مدمّى القدمينِ في فرحٍ
يقضمُ الخروبَ
وينشرُ عسلَ العناقيدِ على الدروبِ
يبحثُ في ظلالِ الزيتونِ والشيحِ
وفي بهاءِ الغروبِ
علّها تعودُ
يدغدغُ خيالهُ الأملُ
يصعدُ ويهبطُ
مدٌّ وجزرٌ
لذةُ الحياةِ وذلكَ الوجعُ
وعشقٌ ضائعٌ
اختصرَهُ في قبلةٍ
تعليقات 1