
غزالي من ورق

لا تطلقيني بين ظلينا حماماً عابراً
لا توقظيني الآن عشباً خالصاً
ينمو على يديك إذ ينأى غزالها
لا تتركيني كالسؤال أنجلي عن الخطايا كالصدى
مذ كنت صغيراً أتسلق الهواء باتجاه قمم الضوء القديم في عينيك
اللتين تورقان الموج ما بعد الربيع والعشايا
كنت لا أدرك فيك غير قمصاني على السبايا
غير أني الآن أدركت بصحرائي غزالي فيك من ورقْ
وأنني لم أزرع الورود فوق قبر أمي النائمهْ
إلاّ لأستعيد فيك نحوها الطرقْ
أو نحو مالي فيك يا حبيبتي من أمهات قادمهْ
بلى حبيبتي فإنْ بالحب لا نَسْرقْ
فإننا به يوماً سنُسرَقْ .