“فلوت، flute”
المطر الذي كان غيماً
يحدّثني كأن:
تبخّر كلّ الضباب
قمر أزرق يعبر الحقول، الما انفكّت تتسّع على جنبات الطريق السريع…
“تشيلّو، Chello”
نافذة الجار المفتوحة
شيء من رائحة السيجار عَبَرَ اصبَعه المقطوعة
وأنا في المطبخ ، أتباطىء في تقطيع الخضار، وأسارع في الشرود…
“كمان ،Violin “
أتذكّر أبي، الذي لم أنسه يوماً!
قد أفعل للحظات، أكون فيها منشغلة بكلّ الأشياء التي يحبّها، التي أحبّها بي، وأحببناها سويةً.
كان يقول: “ساشتري لك كمان إن أحببت”، هو العارف أنّ الپيانو حبيبي، أنا العارفة أنّه لم يقدر على تأمين نقوده!
“پيانو ,Piano”
على زجاج النافذة، القريب من سريري،
في الحلم يزورني المطر مصطحباً بعض أصدقائه المبتلّين
عصفور ينجو ، ولا ينجو من خوفي عليه!
“پيانو ،Piano”
حبيبي، الذي اخترته لم يخترني
اختارني الحبيب الذي أحبّته رسائلي، وقصائد الحزن الدفين الذي لم يخرج يوماً في نهار الورق. كان يتمشّى على حافّة النافذة حين هبوط الليل، وينام وقت تصحو شمس الأعين الحاضرة.
“پيانو ,piano”
جسدي، الذي نحته حلم الباليه، صار يميل أكثر إلى التانغو ..
إلى الرقص اللاتينيّ…
إلى الرقص الشرقي..
دون أن يحبّ إيقاعات الحقيقة الخارجة عن جلدٍ مشدودٍ فوق فراغ يتلبّسني.
…