أقضمُ الوقتَ كلما تكللتُ بالانتظار
أتهجى شواطئَ النعاس
أعتلي صمتَ حواسي الفارغةِ إلا منكَ
أحبو على أطرافِ يأسي
أتمددُ فوق جثةِ ضجري
وأرجمُ الكلماتِ بالوسن
صوتكَ يقيدُ أطرافَ القصيدةِ
ويعيدُ ترجمةَ لون الشمسِ في عيني
ظلكَ ينمو في ربوعِ ذاكرةٍ متخمةٍ بالنسيان
مرتدياً آثام السكون
عندما يختبئ خلف جدار الخطيئة
ظلكَ ينغرسُ في خاصرةِ وجعي
يتحولُ تحتَ ضوءِ القمر
ساعةَ محاقٍ
إلى سؤالٍ ينخرهُ قلقُ الأيامِ الخاوية على عروشِها
كيف أنهضُ على أطرافِ الشوقِ مضرجة بإلحادِ أسئلةٍ حمقاءَ ؟
وهل يصبحُ الخوفُ عكازةَ للحنينِ ؟
عبثاً أقنعُ الروحَ أن تجالسَ الانتظار
تلك الروحُ المتمردةُ التي تحتويني
تغدقُ النهوضَ على أطرافها المبتورة
الروحُ التي تقفُ في وجه العاصفة
وإذ يمزقها البردُ
تخدش بردة الليل بأظافر النزق
وتبتسمُ ساخرةً من الجالسين على أطراف قبورهم بدِعَـةٍ
ينتظرونَ ما لا يأتي