سليمان جمعه
التقيا، تجلس على مقعد، يقف منتصبًا كسد، يحد من تحرشٍ محتمل، تبادره متسائلة
– أما آن للشمس أن تشرق ؟
يجيب في ثقة
– لا تزال السحب داكنة يا سيدتي
تنظر ساهمةً عبر فراغات زجاج نافذة مهشمة، تلتفت إليه مستغربة، يستطرد
– السائق اتخذ مسارًا غير ممهد التربة
تُراوح عينيها بين الخارج والأجساد المكتظة، ترفع يدها في إشارةٍ له إلى مقعدٍ قد خلا أمامها، بإلتفاتة من لا يهتم يغمغم
– كل الحافلة شاغرة يا سيدتي
محمد البنا
/القراءة /
الحافلة/المشاركة في الرحلة بين نسل آدم وحواء / ضفتان
هي & هو
ما هي البنى التي شكلت حركة التواصل بينهما ؟
الحافلة ..حيث يتشكل وعي ان هناك تجمعا من الناس يحتفلون وهم جمهرة وهم حفل اي لهم هدف …الانتقال من مكان الى مكان ..السير في مسالك الحياة
ان يعيشوها
اذاً هناك التقاء لاتمام الهدف ..هل هم على موعد .؟ نعم هي سنة الحياة
هي جالسة وهو منتصب
اي ان هناك اختلافا ..هو شكل سد بينها وبين الآخرين لظنه ان احدا سيتحرش بها ..هذا سره ..لا يبوح به لها انما يسلك بسره ..ويكون حدا ..والحد بنية معرفية كالتحرش ..ايضا
وهو يعرف ذلك فوقوفها يقول ممنوع ان يقرب احد هذا الحد
ذلك يحاصره ويترجم ذلك سلوكا ..فيفرض عليها موقفه..وهي في سر آخر بنية الشمس التي تأخر شروقها عليها من وراء سده ..هنا يسرح الخيال ليستحضر الشراكة بينهما وما يفرضه من قيود تمنع الشروق اي الحرية ..وبذلك يتشوش بصرها فيرى المدى من خلال زجاج مهشم .. ما حجاجه لذلك يقول بلسان ظنه ان الجو ملبد خارج السد… فيزيد من تثبيت موقفه ..سائق الحافلة اي مسيرة المجتمع يسير بها في طريق ترابي غير سوي ..اي يبرر وجود سده ..هي ترى زحاما في الحافلة وتلك اشارة
انها تتوق للاجتماع .ولكنه يرى فقط من يريد اذيتها بسلوكها خارج المواقع الطبيعية التي من الواجب على الحافلة ان تسير عليها
الحافلة فارغة الا من السائق هذا ما يراه ..وهي تريد منه ان يجلس قبالتها فيرى الزحام مثلها وليترك الشمس تشرق
اذاً الشراكة معدومة لانهما في ضفتين ..في سرين .. كل في بالها موقف .. فما يحاصرها هو سره ..المتجسد به سدا ..وما يحاصرها جلوسها وسره في الرؤية
رؤيتان مختلفتان في الوجود ..وما يتكلم فيه سره وما يتكلم فيها سرها
ما الذي يفك هذا الحصار المزدوج .فيلتقيا فعلا
ما النافذة التي سيشرفان منها على وجود الشراكة كيف نهدم السد هذا ..كيف يكون السائق وهو ثقافة سائدة ان تسير على طريق سوي ..هل نصلح النافذة فنضع لها زجاجا سليما فتصبح رؤيتها سليمة ..اين رؤية النص ؟
كيف تجلى مشروع التغيير فيها ؟
ما الحركة المقترحة لفكرة المشاركة الثقة بيم آدم الذكر وحواء الانثى ك كائنين يكونان في المكان جالسين قبالة بعضهما فيريا الاجتماع سويا على ضو الشمس اي الواقع السليم ..هل نبدل السائق ؟
اذاً ..دكانة يراها وشما تراها ..طريقا شاردا ام اليفا ..
الحافلة فارغة الا من الخطر
هي بثقتها حين تشرق الشمس اي الحقيقة فتكون الحافلة مزدحمة ولا خوف من تحرش اي تجاوز الحد
هو الحارس والمانع
من اوكله لذلك ؟
وهي تقول له اجلس هناك فراغ املؤه ..اي كن مثلي ..
تلك البنى التي اختصرت علاقة الرجل بالمرأة او رسمت واقعا يجري واقترحت له مجرى آخر
هو شروق الشمس بازاحة السد الذي هو ثقافة الرجل وظنه ان هناك من يريد افسادا