استضافت بغداد عبر منظمة نخيل عراقي الشاعرة آلاء ابو الشملات في أمسية شعرية حضرها نخبة من مثقفي وأدباء وشعراء العراق يوم الخميس الموافق للسابع من آذار الجاري.
وقد قدمت الشاعرة الأمسية التي أقيمت في مقر المنظمة في مركز بغداد قصائد مميزة بإلقاء معبر وصوت أنثوي واضح، قدم لها الشاعر مضر الآلوسي الذي تحدث عن السيرة الأدبية والمهنية للشاعرة فقال (حصلت أبو الشملات على الماجستير في الإعلام والشرق الأوسط – جامعة لندن وبكالوريوس في اللغة الانكليزية وآدابها جامعة دمشق. وشهادة الدبلوم في الفنون التشكيلية- قسم الرسم عملت مذيعة أخبار وبرامج ثقافية في إذاعة الرياض والتلفزيون السعودي ، وفي بريطانيا تعمل مستشارة إعلامية للعديد من المؤسسات الإعلامية البريطانية التي تعنى بسياسات الشرق الأوسط وهي مقدمة برامج حوارية وأخبار سياسية- الشرقية نيوز- لندن)
واحتفى الجمهور بقصائد آلاء أبو الشملات التي عبرت فيها بفلسفة واعية عن قضايا الإنسان كالحياة والموت والعدالة والحب والحرب فقد قالت في إحدى قصائدها ( ولدت بالأبيض والأسود.. نصف ذاكرتي اسود ونصفها يغلفه البياض.. قلبي كذلك.. هل انا قلب وذاكرة؟!)
كما قالت (في شوارعِ المدنِ الغريبة
تنتصرُ اللامبالاة
تمشي وتمشي معكَ نفسُك
تعبران الشوارع
ينقرُ البردُ أصابعكما
أنت هناك وهنا
أنت هنا وهنا..
أنت في شوارع قديمةٍ لمدينةٍ بحريةٍ قديمة
وأنت في مدينةٍ ضبابيةٍ حبالُ ذاكرتها مقطوعة
تؤرجحكما عصافيرُ الدوريّ
ومزاريبُ تتسلقُ المياه فوهاتِها نحو السماء
يدٌ وحيدةٌ تقبضُ على ملحِ البحرِ الأبيضِ المتوسط)
ورافق الشاعرة عزف منفرد على العود قدمه الفنان وأستاذ العود زياد هادي.
وقد قال الدكتور الشاعر مجاهد أبو الهيل رئيس ومؤسس منظمة نخيل عراقي الثقافية ( اليوم أضاءت الشاعرة آلاء ابو الشملات مساءات نخيل عراقي هذه المساءات الممتدة بحجم نخيل العراق، واليوم لدينا ياسمينة شامية حلقت في فضاءات نخيل بصوت مختلف جدا على مستوى المحتوى والأداء فهي شاعرة رائعة وجميلة ومختلفة تكتب قصيدة النثر بصوت الأنثى، كذلك صوت في الأداء مميز وممتاز والحضور اليوم مختلف فقد استطاعت أن تجر إلى قاعة حسب الشيخ جعفر أسماء كبيرة ومهمة من محافظات العراق يأتون لأول مرة إلى نخيل عراقي منهم شيخ النحاتين الأستاذ نداء كاظم كذلك حضر فنانون وأدباء وصحافيون كثيرون منهم الشاعر ماجد السفاح والشاعر والكلتب عبد الحميد الصائح والسيدة نبراس المعموري والكثير من المهتمين بالشأن الشعري.
هذه الأمسية شكلت علامة مضيئة في تاريخ مسيرة منظمة نخيل عراقي الثقافية)
وقال الدكتور عمر السراي امين عام اتحاد الأدباء والكتاب في العراق( أمسية متميزة ورائقة شعرا وأداء، وأنا مسرور جدا بحضورها. قرأت الشاعرة قصائد مميزة وجميلة تنتمي إلى الحداثة وهذا ما يسر دائما فقد وجدت تعبيرا عن وعي وعن التماعات مهمة وحنين إلى الوطن بصورته الدائمة والراسخة في القلب.مبارك لنا هذه الجلسة ونتمنى جلسات أخرى مقبلة وإصدارات ورقية تدعم الصوت الشعري)
وحظيت الأمسية باهتمام الأدباء العراقيين الذين أغنوا الجلسة بمداخلاتهم النقدية والأدبية تعبيرا عن إعجابهم بقصائد الشاعرة.
وهذه هي الزيارة الاولى للشاعرة آلاء أبو الشملات إلى العراق حيث قالت إنها سعيدة جدا بوجودها في بلدها العراق فقد حلمت دائما ببغداد مدينة الحضارة والشعر، وبشواطئ دجلة التي تغنّى بها الشعراء وكتبوا فيها أجمل قصائدهم.