هل أحتاج إلى تناول مكملات غذائية في فترة الصيام؟
يمنح الصيام جسمك استراحة من الأكل الذي يعود بفوائد كبيرة على صحتك، ولكن يمكن لجسمك أن يفوّت بعض العناصر الغذائية في شهر الصيام.
وقد يؤدي الصيام المتكرر في بعض الأحيان، إلى استنفاد العناصر الغذائية، وبالتالي من المهم أن تعوّض العناصر الغذائية الحيوية خلال الساعات القليلة من خلال تناولك الطعام.
ونعرف جيداً أنه من الأفضل الحصول على المغذيات والفيتامينات من الأطعمة، لكن إذا كنت تقلق من عدم حصولها من هذه المصادر، ننصحك باللجوء إلى المكملات الغذائية للحفاظ على توازن صحي والبقاء بصحة جيدة أثناء الصيام.
إليك أهم المكملات التي يحتاجها جسمك اثناء الصيام:
1- البروبيوتك
البروبيوتك هي الأطعمة أو المكملات الغذائية التي تحتوي على البكتيريا الجيدة التي تساعد في الحفاظ وتحسين البكتيريا المفيدة في الجسم وتعزيز صحة المضيف. وتشمل هذه الأطعمة اللبن، المخللات، مشروب الكفير، الثوم والموز الأخضر.
تساعد البروبيوتك جسمك على امتصاص الفيتامينات والمعادن الأساسية بشكل أكثر كفاءة، كما أنها تساعد في تعزيز الهضم الجيد، والحفاظ على قوة جهاز المناعة.
وعندما يحتاج جسمنا إلى البروبيوتك فإنه يرسل إلينا إشارات عن طريق عوارض صحية مثل الشعور بعسر الهضم، الانتفاخ، اضطرابات المزاج، الإصابة بالفيروسات والالتهابات، ومشاكل كثيرة أخرى…
لذا إذا كنت تعاني من أحد هذه العوارض، فمن الأفضل اللجوء إلى مكملات البروبيوتك وتناولها على معدة فارغة، وعندما تكون مستويات حمض المعدة أقل أي في الصباح قبل السحور أو قبل النوم قليلاً.
2- فيتامين د
يعمل فيتامين د على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم. هذه العناصر الغذائية ضرورية للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات. كما يساعد في وامتصاص الكالسيوم، تنظيم هرمونات الجوع والشبع، ووظيفة المناعة، وحماية العظام والعضلات وصحة والقلب. ويقلل من تكوين خلايا دهنية جديدة في الجسم وأيضاً يمنع تخزين الخلايا الدهنية، ما يساهم في منع تراكم الدهون، وبذلك يؤدي إلى خسارة الوزن بالإضافة إلى دور فيتامين د في تنظيم هرمونات الغدة الدرقية.
يتواجد هذا الفيتامين بشكل طبيعي في بعض الأطعمة مثل مشتقات الحليب، صفار البيض، السمك، والبرتقال، كما يمكن أن ينتجه الجسم عند تعرضه لأشعة الشمس.
لذا فإن اتباع نظام صحي إضافة إلى استهلاك فيتامين د من خلال الأطعمة والمكملات الغذائية يساعد على تنظيم هرمونات الغدة الدرقية وخسارة الوزن بشكل أسرع.
يعتبر فيتامين د من الفيتامينات التي تذوب في الدهون، لذا يجب تناوله أثناء تناول الطعام.
3- المغنيسيوم
يعتبر المغنيسيوم ضرورياً للحفاظ على وظائف الخلايا والأعضاء بشكل طبيعي. يرتبط توازن المغنيسيوم بشكل كافٍ بإضطرابات مختلفة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومتلازمة التمثيل الغذائي. يساعد هذا الفيتامين على تجنب تقلصات العضلات عند الانخراط في نشاط بدني، ولكن تأكد من تناول مكملات المغنيسيوم مع الطعام وليس على معدة فارغة لتجنب حدوث اضطراب في المعدة.
4- الحديد
الحديد من العناصر المعدنية المفيدة والضرورية لجسم الإنسان، لأنه يدخل في تركيب الهيموغلوبين الذي يساعد على نقل الأكسجين إلى جميع مناطق الجسم. كما يساهم في عملية تبادل الكولسترول وعمل الجهاز الهضمي وتنظيم درجة حرارة الجسم وتقوية الجهاز المناعي.
ولكن الجسم لا يتمكن من إنتاج هذا العنصر المهم بنفسه، لذلك تبقى المواد الغذائية من الأطعمة أهم مصدر للحصول عليه. إذا كنت تعاني من نقص في الحديد قد يصبح الصيام صعباً ولن تستطيع العضلات والأنسجة امتصاص العناصر الغذائية بشكل صحيح وستنخفض الطاقة وتؤدي إلى مشاكل في الهضم والجهاز المناعي.
لذا تأكد من تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالحديد إذا أمكن أو إلجأ إلى المكملات الغذائية لتعويض النقص في الحديد وتجنب آثاره الجانبية. كما يمكن إضافة القليل من الأطعمة الغنية بالفيتامين سي (مثل الحمضيات/ فليفة/ بروكولي…) لتسريع إمتصاص الحديد.
وتجدر الإشارة إلى أنه عند اللجوء إلى مكملات الحديد احرص على تناولها 30 دقيقية على الأقل قبل الوجبة أو ساعتين قبل تناول الأدوية الأخرى. وإذا كان المريض لا يستطيع تحمل الآثار الجانبية المعوية يمكن تناولها مع كميات صغيرة من الطعام.
5- أوميغا 3
يعتبر الأوميغا-3 من الدهون الأساسية الذي يجب الحصول عليه من الطعام لأن الجسم لا يستطيع تكوينه. عند تناول مكملات الأوميغا 3 تأكد من تناولها مع الطعام لتسريع امتصاصها في الجسم.
تشمل الأطعمة الغنية بأوميغا-3 الأسماك والزيوت النباتية والمكسرات (خاصة الجوز) وبذور الكتان وزيت بذور الكتان وبعض الخضروات الورقية.
وهو جزء لا يتجزأ من أغشية الخلايا في جميع أنحاء الجسم ويؤثر على وظيفة مستقبلات الخلايا في هذه الأغشية. إنه يوفر نقطة البداية لصنع الهرمونات التي تنظم تخثر الدم، وتقلص واسترخاء جدران الشرايين، والالتهابات. كما يساعد في الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية ، والسيطرة على الأكزيما، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وقد يلعب أدوارًا وقائية في السرطان والحالات الأخرى.