مروان شيخي
1
هذا المساء ُلنا
فلنرفع َفيهِ كاسات الحبِّ
قُبلا ًوعناق
فما أجمل َسنابل َشعرك
وهي ترفرف ُبين أصابعي
على جبيني وأحداقي
قلت ُ: احضنيني
فما يحلو بعد َفراقكِ
غير عناقي
2
هذا الحزن ُ لي
والافراحُ لا تخصني بشيءٍ فيها
لا مواويل َتقتحم ُعزلتي
ولا الوردة ُ قادرُ أن أسميها
كأني الصبّار في صحراء ِالرغبة
والغبار ُ يرضع ُمن بواديها
ناسِك ٌللصمت ِ في ملكوت ِعينيها
وقارع ٌللأجراس ِ حين اشتهيها
كن ْ مثل َ زوربا
اطفئ صمتِك
وأرقص على حواشيها
تقول ُ لي ّ الرّوح بمرارة ٍ كلّما ألتقيها
3
منذ ُأن وضعتُ أصبعي على شفتيك
حينها قلبي نام
هامسا ً قلتُ : نامي
فأصابعي بادتْ تُجيدُ العزفَ على الصدور
فقط ْ في الأحلامْ
نامي .. فلست ُ على ما لا يُرام
في وطن ٍماتَ احتراقاً من كثرة ِالكلام
4
لم اكن أعلم
بِأن الشمس والقمر
يَجتمعان في امرأة واحدة
حتى ” رأيتك ”
5
لا زلت كما في كل مساء
اكتب واسهر .
وانت كما كنت
تسهرين وتتابعين
صرخة حروفي بصمت جروحك
6
كتبت ليلى
في أول السطر
ظنا ً بأني قيس أو روميو ومم
ناسيا ًبأني في زمن
امتزج فيه الحبر بالدم
7
حينما ترتد ُّيداك ِ عن الوردة
أذكريني
الأوراق َالتي تتساقط ُ منها
أيامي وتعب َسنيني
لا تُعاقبي البرعم َ بغيابك ِالمُندى بماء ِحنيني
أنا يا غيمة ُروحي
أرض ٌتشتاق مرورك
كي تُحييني
حينما تلمس ُيداك ِيداي
يكون ُهذا تاريخ َ تكويني
8
امرأة ٌ.. وردة ٌ.. ووسادة
رجل ٌأتخذهم مكانا ًللعبادة
امرأة ٌتقود ُقوافل َالسنابل بوجع مريمِ
رجلٌ يجفف ُ الياسمينَ
يصنع من روحه لها قلادة
وحيدان
يؤرخان الليلَ عشقا وشهادة
9
بيني وبينك
جدرانٌ.. حواجزٌ وحدودْ
أحزانُ ناي ٍ في المدى
تدونني لحنا ً عابرا ً لا يعود
بيني وبينك
.. فجر ٌ ..نجمة فراشات ٌ وورود
10
حين ترين مطراً
ينقر نافذة انشغالك
وعصفوراً يرتاد شجيرة روحك
مرتبكا ًبك
والصمت يسكن عواء ليلك الخالي مني
في ذاكرتك
تبحثين عن شيء ٍ يشبهني
فتعثرين على أرياش تساقطت من بكائي
حينها
تنفلت مني صرخة َغيمة
مصاحبة ً رعود اشتياقي