الدكتورة ماريا نصر
رئيسة قسم الترجمة في جامعة البلمند

أيتها الذاكرة كفي المغيب
و دعي القلب ينبض و الوريد
واتركي مضارب الأيام فارغة
علها تجد من يزيّن لياليها من جديد
خلت شرفة منزلنا من زائرها
ترى هل يدوم عطر ذكراه مديد مديد
ضحكته الرنانة تربصت بالاريكة
و الساحر كهرمان في حكايات الطفلة و الوليد
انشطر يا بيدق الذاكرة و زيد
بنيتي أسميتني و عامودا لدارك أبكيك
خلت ساحات أيامي من النصيحة
و هربت الحكمة بعيدا بعيد
و بات الأسود يلف منزلنا
و كانت ألوانه قوية كالحديد
أفل نجم العيد و لفه حزن مهيب
خذني معك أيها النسيان جولة من عديد
اشتقت إلى مارد العنفوان و الأمل
الى ذاك الجبار الحنون
الى كروم زيتونه و العمل
دع الفكر سارحا في فلول الضجيج
ففي صمت الحواس كبرياء رهيب
بصراحة، هذا الشعر كأنه ذكريات قديمة ضاعت في غابة الأشجار! لقد نسى الكون إنسانًا واحدًا بالفعل! 😄 شكرًا على هذه الدعوة الرنانة للحوار مع الذاكرة، حتى لو كانت تعمل كمدار لسحب الماء! ما رأيك أن نبحث عن ساحات أيامي في قلب هذا الفيديو؟ شكرًا لك.