الرسالة الثالثة
نور الهدى بسام غملوش
ماذا أقول عنكِ؟
هلاّ ساعدتني؟
لقد كانت ليلى أوّل أنثى تدخل إلى قلبي
ولن يدخل أحدٌ ، ويأخذ تلك المكانة التي احتلّتها وتربّعت على عرشها؟
لم تكن ليلى يومًا تلك المرأة التي تهتمّ كثيرًا بمظهرها الخارجي.. أي لا تعرف الميك أب وغيره .. ولا موديلات الثياب المستحدثة
لكنّي لم أنظر إليها يومًا، إلاّ وسحرني عطر البنفسج المنبعث ِ من قلبها
ليلى تعطي بلا حدود
تتخلى عن نفسها لأجل الجميع .. وكثيرًا ما تنسى تناول طعامها، حتّى أذكرها ..أو أن تعود الطبيب حتّى تشعر أنّها تتألّم وبشدّة
هي تلك الأنثى التي لم تتشبث بدائرة التعصب تجاه أنوثتها
إلاّ ان عقلها عقل رجلٍ، وقلبها قلب طفل صغير ما زال يقبّل فتات الخبز إن سقطت شطيرته على الأرض
هي المثقّفة اللّطيفة والقاسية في آنٍ واحدٍ، تملك من الحنان ما تملكه أمٌّ خلال مدة الرّضاعة
وتملك من القسوة ما يملكه متشرّد نالت منه الغربة
ليلى
أخذتني منّي
وأشعلت فتيل الخوف في أنفاسي
فإن أنا خسرت ليلى من أكون ؟
بل وكيف أحيا ؟
فهي البحر وأنا السّمكة، وبغير البحر تنقرض الأسماك
نعم هي البحر لكن
ملحوظة: وردني عددٌ من الرّسائل التي تقول “نيالها ليلى” فيه
كرمال هيك عرفتكم ع ليلى وسنكمل القصة