آمال بن عبد الله
تعلم . أشعر هذه الأيام أني عميقة. عميقة جدا
غرقت في الأعماق إذا
لكنني أتنفس كما ترى
هل تعرفين قصة البحث عن العمق لباتريك زوسكيند؟
كلا
كانت هناك فنانة متألقة عرضت لوحاتها، فكتب ناقد عنها أنها كانت تفتقر إلى العمق رغم جمالها وامتلاكها للموهبة، فأصيبت الفنانة باكتئاب حاد وهي تبحث عن هذا العمق الذي تفتقره لوحاتها الفنية وكيفية الظفر به، دخلت حالة من الاهمال ، اهمال نفسها وفنها وبيتها ، واعتزلت العالم كله، مزقت رسوماتها إلى أن انتهى بها الأمر إلى الانتحار
انتحرت
البائسة نعم
لا تخف أنا عميقة لن أنتحر
وكيف تدركين هذا العمق كله؟
بالبحث عن لب الأشياء . عن جوهرها. في كل لحظة أعيشها
تقصدين أن لحظتنا هذه لها جوهر .. أقصد، عمق؟
تقريبا
وما هو؟ لكي أستشعره معك، فأنا كما ترين سطحي جدا
موتنا اللحظة
ههه ، قلت ، موتنا؟
نعم، موتنا حبا، هياما، عشقا، ولعا، شوقا..أتعلم أن العمق هو لحظة التعري
التعري أيضا. يا إلهي ما أعمقك
اي نعم، التعري من الخوف، من الخجل، من التردد، من اللامبالاة . من السطحية التي أنت فيها
تعلمين، ليس مهما عندي الوصول إلى عمق اللحظة، بقدر ما يهمني هذه الدقائق الممتعة التي نتقاسمها معا
أنت مخطئ، من الحماقة أن تكتفي فقط بالمتعة، وتترك ما هو أهم
وما هو في نظرك الأهم؟
لحظة الخلود
وكيف أتقنصها هذه اللحظة؟
بأن تمتد في أعماق اللحظة
عمق! مرة ثانية. هههه
ثانية.. وثالثة.. ورابعة .. أحبك بعمق أيها الأحمق
آمال بن عبد الله