رسمتك زهرة بيضاء صغيرة جميلة أنيقة يانعة.
بهرتني نعومتها وجمال اغصانها الطويلة الخضراء اليانعة، أشعر بها تحادثني وحدي هذا الصباح الذي هو ليس كأي صباح .
حديثها هو حديث كله وشوشة ودفء منقطع النظير ، لم أفهمه كله لكن فهمت بعضا من المقاطع القصيرة المقتضبة التي انجذبت فيها إلى حكمتها وروعتها الواقعية الفواحة القائلة:
نحن زهور زنبق الوادي) اصبحنا رمز العمل والنشاط والحب وزرع الجمال أينما حللنا ، لنا تاريخ فرنسي عريق…
نحن نشعر كما تشعرون
ونبكي كما تبكون
ونغتال كما تغتالون
ونموت كما تموتون.
اسمع احد الازهار البيضاء الصغيرة المتمردة، تتسلل من إطار اللوحة بخفة، وتشكرني شكرا جزيلا انني سمحت لها بالخروج والتعبير عن حريتها وتفردها دون سواها.
ابتسم لها
واعمق الألوان اكثر واكثر في لوحة (زنبق الوادي ) .
واقول وأعيد : لكم مني الف سلام و تحية.
وكل عام وكل عامل بخير وبركة.