أكلّما نام اللّيلُ على حبائلِ
الصّبح الجاثي في خزائنِ الجسدِ
تعرّت الفكرة ؟
وأشرقَ الألمُ في مدنِ الحواسِ؟
تُمسي التّخوم أمهادَ الأحزان
بلا فراشةٍ تهدي إلى اللذّة
تثور زوبعة المعاني النّازفِة في جرحِ الكلمةِ
ويحتفي الصّامتون بالصّمتِ
كما الملائكِ يتوقون للعودةِ إلى عرين
الشّوقِ يستغفرون للذّاكرة فيوضَها
وأنتِ قبيلةُ
كلماتٍ صوّرها الخيالُ
نُتفًا من غيومٍ
ماطرةٍ
ليست كأيّة كلماتٍ
تُشعرُهُ بخيبة المسعى
يتلوها على مسامعِ الريحِ
ويرحل
غدًا ستنشدُها الرّيحُ في أيامِ القحطِ
أمطارًا
تزهر بها حقولُ الشّعرِ
أتعلمين إنّ ” الألمَ يؤثّر فينا ضعف اللّذة”*
أتَرين أن نعيدَ تعريف الحياةِ
كحكايةٍ شعبيةٍ
مازال المألوفُ فيها يُدهشنا
ولا إجابة ممكنة لخلود السؤال
كأملٍ استقرّ في جوفِ النّهر
مازلنا نصلّي للضّفاف
ونهبُ جرأتنا للشموسِ
آلهة النهار
أمِنَ الممكن في ذروةِ فيوض الهوى
أن تتجلّى الحياةُ
ماذا عن موسيقا تسرّبت إلى شقوقِ الرّوحِ
أترين أن نتظاهر بالحماسةِ ونرقص
أعلينا أن نخفي الشّجى أكثر؟
وهم يجيدون تخدير المشاعر
طالما يرون
“أن الحياة لعبٌ ولهوٌ وزينةٌ”.
____________________
* أوسكار وايلد
اللوحة للميدعة Layla Nowras